انتقل إلى رحمة الله تعالى فضيلة العلامة محمد علي بن الشيخ عبدالرحمن سلطان العلماء بعد مسيرة طويلة حافلة قضاها في  نشر العلم والأعمال الخيرية.

ولد فضيلته عام 1340هـ الموافق 1920م، وختم القرآن الكريم في الكتّاب، ثم درس على يد والده العالم الرباني المتبحر سماحة الشيخ الإمام عبدالرحمن بن يوسف الملقب بسلطان العلماء، وتخرّج به عالماً متضلّعاً في العلوم الشرعية والعربية، ثم رحل إلى الهند فالأزهر لإشباع نهمه في العلم وإكمال دراسته، وبعد رجوعه قام بالتدريس في عهد والده في المدرسة الرحمانية التي أسسها والده.   

خير خلف 

توفّي والده في عام 1360هـ، فكان خير خلف لخير سلف، وتخرج على يديه مئات من أهل العلم الفضلاء، والآلاف من طلاب العلم، فقاموا بنشر العلم والسُّنة المحمدية في الأقطار، ومع اشتغاله بالتدريس فقد خصّص عصر كل يوم لاستقبال الناس وحلّ مشكلاتهم، والإجابة عن أسئلتهم واستفتاءاتهم، فكان مجلسه دائماً عامراً بالناس.

70 مؤلفاً

سعى العلامة محمد علي في مشاريع خيرية كثيرة، فبنى العديد من المساجد والمدارس والكلّيات والمستشفيات ودور القرآن الكريم، وأسهم في تمديد عدد من الطرق، وكانت له يدٌ في كثير مما ينفع المحتاجين، وجاوزت تلك المشاريع الخيرية المبرورة 200 مشروع.

ألف الشيخ محمد علي بن الشيخ عبدالرحمن سلطان العلماء الكثير من الكتب القيمة التي جاوزت السبعين مؤلفاً، ما بين مطوّل ومتوسط ومختصر، ومنها: صفوة العرفان في تفسير القرآن، وشرح الأربعين النووية، وغاية المأمول في سيرة الحبيب الرسول، وشرح رياض الصالحين، ولب اللباب، وطريق السعادة والسداد، وغير ذلك.

وكانت اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، كرمته بشخصية العام الإسلامية  في  دورتها العشرين نظير اسهاماته وانجازاته.