أكدت دار الإفتاء المصرية أن إحياء ليلة العيد بالقيام والذكر وقراءة القرآن له فضل كبير وأجر جزيل، موضحةً عدة قواعد للمسلم لكي يحيي ليلة العيد.

وذكرت الإفتاء أن أهم القواعد التي يفعلها المسلم لينال ثواب إحياء ليلة العيد الذكر الدائم لله وصفاته وتذكر نعمه، والصلاة، وتلاوة القرآن وتدبر معانيه.

ولفتت إلى عِظَم ثواب التكبير والتسبيح والاستغفار وكثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

واستشهدت الدار، في فتواها، بحديث أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَامَ لَيْلَتَيِ الْعِيدَيْنِ مُحْتَسِبًا للهِ، لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ» رواه ابن ماجه، مبينةً أن المراد بموت القلوب شغفها بحب الدنيا، وقيل: الكفر، وقيل: الفزع يوم القيامة.

وأشارت إلى قول العلامة ابن نجيم في كتابه "البحر الرائق": وَمِنْ الْمَنْدُوبَاتِ: إحْيَاءُ لَيَالِي الْعَشْرِ مِنْ رَمَضَانَ، وَلَيْلَتَيِ الْعِيدَيْنِ، وَلَيَالِي عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَان"، وكذلك قول ابن عباس رضي الله تعالى عنهما إن إحياء ليلة العيد يحصل بصلاة العشاء جماعةً والعزم على صلاة الصبح جماعةً والدعاء فيهما.

وقال الإمام النووي عن حديث أبي أمامة في كتابه "الأذكار" :حديث ضعيف"، وأوضح الحافظ العراقي في تخريج أحاديث "إحياء علوم الدين": "إسناده ضعيف"، وبيَّن الحافظ ابن حجر العسقلاني في "الفتوحات الربانية" أنه "حديث غريب مضطرب الإِسناد"، وذكره الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة".

وليس معنى ذلك أن ليلة العيد لا يستحب قيامها، بل قيام الليل مشروع كل ليلة، ولهذا اتفق العلماء على استحباب قيام ليلة العيد، وإنما المقصود أن الحديث الوارد في فضل قيامها ضعيف.