قدر علماء في شيكاغو بالولايات المتحدة أن إطفاء نصف المصابيح في مدينتهم خلال "بضعة أيام من المخاطر العالية" في فصلي الربيع والخريف، يمكنه أن يقلص اصطدام الطيور المهاجرين بالمباني بمقدار 11 مرة، ويسهم في إنقاذها. 

واستنتجت دراستهم الصادرة حديثاً أن خفض التلوث الضوئي في الليل في المدن والبلدات في أنحاء العالم يمكنه خفض عدد الطيور المهاجرة النافقة بالملايين. 

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن معد الدراسة، بنجامين فان دورين، في مختبر كورنيل لعلم الطيور، قوله: " يوفر بحثنا أفضل دليل حتى الآن على أن الطيور المهاجرة تجذبها أضواء المباني". 

وفي دراستهم، استخدم الباحثون أكثر من 40 عاماً من البيانات المجمعة في مركز مؤتمرات "مكان ماكورميك" في شيكاغو، للتوصل إلى أن أعداد الطيور النافقة يمكن تقليصها بنسبة 59% من خلال إطفاء نصف المصابيح خلال مواسم الهجرة، إذ تبين وجود حالات اصطدام أقل 11 مرة في موسم الربيع، وأقل ست مرات في الخريف، بالمقارنة مع أوقات تكون فيما نوافذ المباني كلها مضاءة. 

وقد استندت تلك الدراسة بشكل كبير إلى عمل مدير المجموعات الفخرية في متحف فيلد في شيكاغو، ديفيد ويلارد، الذي باشر في جمع الطيور النافقة خارج "مكان كاكورميك" في عام 1978، والعمل على تسجيلها.
 وبعد عقدين لاحظ ويلارد نمطاً، وهو أنه في الليالي عندما تكون الأضواء مطفأة، في الأعياد وغيره، كان هناك طيور أقل على الأرض في اليوم التالي، فقام بتطوير نموذج إحصائي ساعد في تحديد عدد الطيور الممكن انقاذها.
 
والآن مجددا، أكد فان دورين أن اجمالي عدد الطيور في السماء في ليلة معينة واتجاه الريح يلعبان دوراً في عدد الوفيات، لكن العامل الأكثر تحديدا هي الأنوار، إذ عندما تكون النوافذ مظلمة، يكون عدد الطيور النافقة أقل.