البومة "لوي" ليست بومة عادية، بل حيوان تقتضي مهمته في إسناد الدعم العاطفي لمن يعانون من مشكلات الصحة النفسية. وكانت تلك البومة الظريفة ترافق صاحبها في رحلاته لتسلق الجبال أخيراً، في حملة لمساعدة أولئك الذين يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة ووصمة العار التي تلاحقهم. 

ووفقاً لموقع "غوود نيوز" الكندي، انطلق الإثنان أخيراً في رحلة تسلق لمسافات طويلة إلى أعلى قمة في جنوب ويلز "بان-إي-فان" في مهمة لرفع الوعي بالصحة النفسية. 

وفي حديث مع المصورة البريطانية، جوان راندليس، التي رافقتهم في المغامرة، قال جايلو: "لا يدرك الناس إلى أي حد لوي يعد حيواناً مميزاً، ليس فقط لي لكن للأشخاص الذي أدعهم يحملونه، إنها لحظة خاصة من الحب". 

الرجل قام أيضاً بتأسيس صفحة على "فيسبوك" ليستنهض الأفراد عبر التعلم عن معاركه للتغلب على اضطرابات ما بعد الصدمة، وبهدف تمكين القراء بدورهم من إلهام الآخرين. 

كتب الرجل وهو أب لثلاثة أطفال: "لقد أسست هذه الصفحة من معركة يائسة مع صحتي الذهنية وأفكاري الانتحارية على أمل إحداث فرق وترك إرث للإبداع والالهام".  

وفي الفترة الأخيرة، أصبح جايلو ولوي وبومة أخرى اسمها أوسكار وجوهاً مألوفة في أنحاء كارديف يعملون معاً على تشجيع الآخرين على الانضمام إليهم في تحديات ولقاءات جماعية حتى يتمكنوا أيضا من اتخاذ الخطوات الإيجابية للتغلب على مخاوفهم.

وعن ذلك، قال جايلو إن اضطرابات ما بعد الصدمة واضطرابات الكرب والصحة العقلية سيئة فعلاً، لكن الرحلة التي أقوم بها قد تضيء الطريق لأولئك في أوقات الحاجة، وهو يدعو في أثناء ذلك من يواجه مشكلة على التحلي بالشجاعة والصدق، قائلاً له: "كن قوياً، كن صادقاً، كن أنت!".