أثارت واقعة الاعتداء على شابة في باكستان وتجريدها من ملابسها وإلقائها في الهواء من جانب حشد هائل من الرجال غضبا في أنحاء البلاد ضد سلسلة من مثل هذه الهجمات وقعت خلال الشهور الأخيرة.
ووقع الحادث في مدينة لاهور بشرق البلاد، عندما هاجم حشد من نحو 400 شخص، الشابة، وهي صانعة محتوى على "تيك توك"، عندما كانت تقوم بتصوير مقطع مصور مع فريقها في متنزه وطني يوم السبت الماضي.
وانتشر مقطع مزعج عن الحادث بسرعة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأثار إدانة واسعة. وكانت الوسوم المتعلقة بالواقعة ضمن الأبرز على موقع تويتر في باكستان.
وقامت الشرطة بتسجيل قضية ضد 400 رجل وبدأت حملة بحث بمساعدة المقطع المصور.
وجدد ساسة ونشطاء حقوقيون ومشاهير، وأفراد عاديون، دعواتهم لحماية النساء في البلاد.
وجاء الحادث بعد أسابيع من ذبح ابنة دبلوماسي سابق بالعاصمة إسلام أباد، وهي واقعة اهتزت لها البلاد.
وتحدث رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، مع قائد الشرطة الإقليمية وطلب منه إلقاء القبض على الجناة.
وقال سيد ذوالفقار بخاري، وهو مساعد مقرب من رئيس الوزراء، اليوم "الأربعاء": "لن تعفو الحكومة عن أي شخص اشترك في الواقعة".
وطلبت منظمة العفو الدولية من السلطات الباكستانية: "تقديم قدر أكبر من الحماية للنساء في الأماكن العامة وهو الأمر الذي يحق لكل النساء الحصول عليه ولكنهم ممنعون من الحصول عليه كاملا خوفا من هجمات مثل تلك".