لا تنتهي أو تتأطر ألوان تجلي الثقافات بمفرداتها وفعالياتها الشيقة في دبي، ففي كل يوم تضم المدينة ملمح قصة تناغم ثرية نوعية بين الشعوب، وذلك في ميدان إبداعي وثقافي وحياتي متنوع ثري الأبعاد، إذ تعزز بهذا تلاقي عاداتها ومفردات ثقافاتها.

وذلك من خلال المهرجانات الترفيهية والحفلات ومسابقات الطهي وكذا أشكال تصاميم المطاعم ومكونات أطباقها، حيث تثري في كل تجربة أشكالاً تعرف القاطنين فيها وزوارها على ألوان ومفردات وطقوس حياة مختلف الحضارات، ومن بين ذلك ثقافة الأطعمة وطقوس تقديمه، حيث أضفت دبي في هذا الصدد مفاهيم جديدة للاستمتاع بأي طعام يمثل حضارة ما.

معايير جديدة

ففي مطاعمها وفنادقها تحضر صنوف الأطباق بتنويعاته، وفق معايير جديدة تبدو معها، على سبيل المثال، أشكال الطعام الهندي والصيني والغربي والعربي، محاكية لروح كافة الأطعمة العالمية وكذا مماشية لحاجيات العصر ومتطلباته. إذ إنها تجمع في رونقها ونكهاتها، كما هي أشكال وجبات الخضار واللحوم في هذه المطاعم.

ويقول الشيف سانديب أيل في هذا الصدد: إن دبي أضفت لمساتها الخاصة في طبيعة ثقافة الطهي بمفهوم عصري جديد، إذ تجد فيها ألوان أطباق الثقافات كافة قد تمازجت وشكلت فسيفساء جميلة ترسم صورة متكاملة تنسج ثقافة الطعام والطهي في شتى الدول. كما لا ننسى أن المطاعم الهندية في دبي أوجدت قصة تميز مزجت فيها بين تراث الأطباق التقليدية وروح العصر التي تنثر عبيرها دبي، مدينة المال والأعمال والإبداع والتكنولوجيا.

تميز الوجبات

ويضيف: إن تميز تجربة المطاعم الآن يقاس في مدى قدرتها على محاكاة وجمع أطباق مختلف الحضارات، إضافة إلى صونها لجوهر تميز وجباتها التقليدية الخاصة التي تعكس فيها ثقافة البلد الذي تنتمي إليه بالأساس، ما يعكس روح المدينة وينثر عبق ثقافة الطعام وأصناف أطباقه.