قال نشطاء في مجال حقوق الحيوان أنه من المرجح أن يلجأ إلى قرى القطب الشمالي في روسيا عدد أقل من الدببة هذا الشتاء بحثًا عن الطعام، وأوضحوا أن درجات الحرارة المنخفضة هذا العام تسمح للحيوانات بالصيد في موطنها المعتاد.

وقال ديمتري ريابوف من الصندوق العالمي للحياة البرية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "الوضع هادئ في الوقت الحالي، هذا العام تشكل الجليد على البحر في الوقت المناسب وتحركت الدببة القطبية شمالًا لاصطياد الفقمات".

يشار إلى أن سكان القرى الساحلية الشمالية كانوا في الماضي يعيشون في حالة اضطراب بسبب رؤية الدببة القطبية الجائعة تبحث عن الطعام في مكبات وصناديق القمامة.

وكان 50 دبا قد ضلت طريقها قبل عامين وبقوا في المناطق القريبة من السكان الذين يعيشون في أرخبيل نوفايا زيمليا، وأمضوا أسابيع هناك ما دفع السلطات لإعلان حالة الطوارئ.

وعادة ما تستخدم الدببة القطبية كتلة الجليد البحري للبحث عن الفقمات، ولكن مع تأخر تشكل طبقات الجليد أكثر فأكثر وذوبان الجليد مبكرا، فإن الحيوانات تذهب للبحث عن الطعام على البر، وفقا لريابوف.

وتابع "إنها مجبرة على البقاء لفترة أطول على الشاطئ ثم تتوجه حتما باتجاه مناطق السكان أيضا - بدافع الفضول والبحث عن الطعام، حيث تجذبها الروائح".

وشكلت القرى دوريات مدربة لتعامل مع الدب القطبي لمنع الحيوانات من الاقتراب من المنازل أو المدارس ومهاجمة الناس. ويتجول موظفون في سيارات ويستخدمون المشاعل لإخافة الدببة.

كما يوجد نظام تحذير في شمال روسيا يعطي تحذيرا من الخطر حال ما شوهدت الدببة القطبية في القرى، والذي تم بدعم من الصندوق العالمي للطبيعة.

وقال ريابوف إن حوالي 20 متطوعا يساعدون في الجهود المبذولة في قرى القطب الشمالي.

وقال إنه لم يصب أحد في مواجهات مع الدببة القطبية هذا العام.