كشفت دراسة أميركية مؤخراً من جامعة كارديف تحديداً مدى أهمية اللعب مع الدمى بما يشجع الأطفال على التحدث أكثر حول مشاعر الآخرين وأفكارهم.
وأوضحت الدراسة، وفق موقع "غادريان" أن ممارسة الألعاب التخيلية مع الدمى قد يعين الأطفال على تطوير مهارات اجتماعية ونظرية العقل والتعاطف مع الآخرين. وأوضحت عالمة الأعصاب المشرفة على الدراسة أنه اللعب بالليغو وألعاب البناء يعطيان أهمية كبرى على حساب اللعب بالدمى.
وقالت: "حين يخلق الأطفال عوالم خيالية ويؤدون التمثيليات بمساعدة الدمى فإنهم يتواصلون بصوت مرتفع ويستوعبون الرسائل المتعلقة بمشاعر الآخرين وأفكارهم وأحاسيسهم. ويمكن أن يكون لذلك تأثير إيجابي طويل الأمد كتحقيق معدلات أعلى في العمليات الاجتماعية والعاطفية وتطوير مهارات اجتماعية كالتعاطف وترسيخها لتصبح عادة مدى الحياة".
وشملت الدراسة التي مولتها شركة باربي ونشرت في مجلة " Developmental Science" 33 ولداً وبنتاً تتراوح أعمارهم بين أربع وثماني سنوات وقد أعطي كل منهم دمية يرافقها بعض الأكسسوارات كالحصان أو سيارة الإسعاف. ولحظ أنهم يتوجهون للدمى بصيغة المخاطب ويتحدثون معها بشكل مباشر خلافاً للشخصيات على الشاشات التي تتحدث بلغة الغائب. وكشف بنجامين مارديل من كلية الدراسات العليا للتعليم بجامعة هارفرد معلقاً بأن الأمر يبدو منطقياً للغاية وإن استخدام الأطفال للغة من هذا المنطلق يثبت نظرية تقول إن لعب الصغار مع الدمى يبني تصوراً حول الآخر.