جرف البحر 17 جثة قبالة سواحل شمال شرقي تونس لمهاجرين كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا بطريقة غير شرعية، بحسب ما أفاد المتحدث باسم الحماية المدنية التونسية، معز تريعة، أمس السبت.
وأضاف المتحدث أن الجثث "عثر عليها قبالة سواحل الوطن القبلي، وغالبية الغرقى ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، لكن بينهم سوريون أيضا".
وأوضح تريعة أن البحر لفظ جميع الجثث بين الجمعة والسبت، دون أن يتمكن من إعطاء تفاصيل أخرى عن نقطة مغادرة المهاجرين أو سبب غرقهم، بحسب وكالة "فرانس برس".
وتعد تونس وليبيا من نقاط الانطلاق الرئيسية للمهاجرين الذين يحلمون بحياة أفضل في أوروبا، وغالباً ما يفرون من النزاعات أو الفقر.
وتمكن 15671 مهاجراً، بينهم 584 امرأة، من الوصول إلى الأراضي الإيطالية من السواحل التونسية عام 2021، مقابل 12883 مهاجراً بينهم 353 امرأة عام 2020، بحسب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، المتخصص في قضايا الهجرة.
ووصل أكثر من 123 ألف مهاجر إلى إيطاليا في 2021، مقارنة بنحو 95 ألفاً في العام السابق، وفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وفُقد ما يقرب من ألفي مهاجر أو غرقوا في البحر المتوسط العام الماضي، مقارنة بـ1401 في 2020، وفق المنظمة الدولية للهجرة.
وتؤكد المنظمة أن وسط البحر الأبيض المتوسط هو أخطر طريق للهجرة في العالم. وتقدر الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 18 ألف مهاجر لقوا حتفهم أو فقدوا في هذا الطريق منذ 2014.