بيعت لوحة "سلة الفراولة البرية" للفنان الفرنسي، جان سيمون بابتيست شاردان، بمبلغ قدره 24.4 مليون جنيه إسترليني في دور مزاد "آرت كوريال" في باريس، أخيراً، وحققت بذلك رقماً قياسياً للفنان الذي يعتبر سيد تصوير الطبيعة الصامتة، في دور للمزاد.
وقد نقل موقع "آرت نيوزبايبر" عن دور "آرت كوريال"، قوله إن المبلغ كان الأعلى الذي دُفع في مزاد على لوحة فرنسية من القرن الـ18.
وقد اشتراها تاجر التحف، آدم وليامز، من نيويورك الذي كان حاضراً شخصياً في المزاد.
وكان الرسام شاردان معروفاً برسوماته للفواكه مثل الدراق والبطيخ والأجاص، لكن اللوحة التي رسمها في عام 1761 تعد الوحيدة التي تصور فاكهة الفراولة، مما جعلها "من اللوحات الأشهر والأكثر تنميقاً في القرن الـ18 في فرنسا"، وفقاً لدور المزاد الذي قدر سعرها بحوالي 15 مليون جنيه إسترليني.
وفي عام 1761، كانت اللوحة معروضة داخل صالون باريسي قبل انتقالها إلى أسرة جامع التحف أدوكس مارسي في القرن الـ19، حيث بقيت بحوزة العائلة حتى يومنا هذا، وتعتبر بين أهم اللوحات الفرنسية من القرن الـ 18، التي لا تزال في أيد خاصة.
ومعلقاً على بيعها، كتب أمين متحف الرسم والنحت الأوروبيين في معهد شيكاغو للفنون، اميرسن بوير: "اللوحة مثيرة، تعد أيقونة مطلقة لعصر التنوير الفرنسي وتعقيداته.. لقد حققت سعراً مناسباً جداً في المزاد. وأنا أشعر بالغيرة من المالك الجديد!".