أكمل طاقم محطة الفضاء المدارية الصينية أولى عملياته العديدة المخطط لها للسير في الفضاء في إطار مهمة تستغرق ستة أشهر.
قالت وكالة الفضاء المأهول الصينية إنه خلال نشاط خارج المركبة لمدة سبع ساعات اليوم الجمعة، نفذ فيي جون لونغ وتشانغ لو عددا من المهام، بما في ذلك تركيب مضخات التمديد خارج وحدة مختبر مينغتيان. وكان العضو الثالث في مهمة (شنتشو -15)، دنغ تشينغ مينغ، يقدم المساعدة من داخل المحطة. ومن المقرر أن يقوم الثلاثة بالعديد من عمليات السير في الفضاء خلال فترة وجودهم على متن المركبة.
أكملت الصين محطة تيانغونغ في نوفمبر بإضافة ثالثة وحدة من ثلاث تتمحور حول وحدة المعيشة والقيادة في الوحدة الأساسية (تيانخه).
قامت الصين ببناء محطتها الخاصة بعد استبعادها من محطة الفضاء الدولية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى اعتراضات الولايات المتحدة على العلاقات الوثيقة لبرامج الفضاء الصينية بجيش التحرير الشعبي، الجناح العسكري للحزب الشيوعي الحاكم.
تأكدت المخاوف الأمنية الدولية حول الصين الأسبوع الماضي عندما أسقط الجيش الأمريكي بالون تجسس عسكري صيني مزعوم انجرف عبر أراضي الولايات المتحدة. وتؤكد الصين أنه منطاد مدني لمراقبة الطقس وخرج عن مساره.
تزن محطة تيانغونغ حوالي 66 طنا بينما تزن محطة الفضاء الدولية 465 طنا. يمكن أن تستوعب المحطة ما يصل إلى ستة رواد فضاء، على الرغم من أن ثلاثة فقط سيكونون على متن كل مهمة.
تيانغونغ، التي يبلغ مداها العمري ما بين 10 و15 عاما، يمكن أن تكون يوما ما المحطة الفضائية الوحيدة التي لا تزال قائمة وتعمل إذا تقاعدت محطة الفضاء الدولية في نهاية هذا العقد كما هو متوقع.