إنجاز مذهل قام به الرجل الذي دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأثقل شخص في عام 1996، بخسارته 330 كيلوغراماً من وزنه، ليربح حياته في 2023.
وتدارك المكسيكي خوان بيدرو فرانكو حياته قبل أن يفقدها، عندما وصل وزنه إلى ما يربو قليلاً على 590 كيلوغراماً، فبدأ رحلة الإنقاذ من هناك.
وبدأت معاناة خوان من مشاكل وزنه عندما كان طفلاً، حيث بلغ وزنه 63 كيلوغراماً وهو لم يتجاوز السادسة من عمره فقط.
وعند بلوغه المراهقة زادت الأمور سوءاً، حيث وصل وزنه إلى 228 كيلوغراماً بحلول سن 17 عاماً.
في العام الذي حطم فيه خوان الرقم القياسي العالمي وهو في الـ32 عاماً، كان وزنه قد قيده في الفراش، ما تطلب 8 أشخاص لتحريكه وإجباره على ارتداء حفاظات، لأنه لم يكن يستطع الوصول إلى المرحاض، حسب "ميرور" البريطانية.
علق خوان لموسوعة غينيس للأرقام القياسية حينها: "لقد اتبع جسدي طريقه الخاص دون أي سيطرة على الإطلاق.. حاولت مراراً اتباع نظام، لكن لم ينجح شيء وأصبحت يائساً".
بعد أن ساءت حالة خوان ونشد المساعدة، وافق أخصائي سمنة في غوادالاخارا بالمكسيك، على إجراء عملية جراحية لخوان، حيث ترك سريره لأول مرة منذ زمن، وذلك لإجراء الجراحة التي غيرت حياته.
أثناء وجوده في المستشفى، تم تشخيص إصابته بمرض السكري من النوع 2، وضعف الغدة الدرقية، وارتفاع ضغط الدم، والسوائل في رئتيه.
بحلول عام 2017، فقد خوان بالفعل 165 كلغ، وهو ما كان كافياً للسماح له بالخضوع لعملية ربط المعدة التي غيرت حياته، واستمر على نظام غذائي صارم متزامن مع ممارسة الرياضة، حيث تخلص من ثلث وزنه بحلول عام 2019.
في السنوات الثلاث الماضية فقد خوان 330 كلغ بشكل مذهل، ويزن الآن 260 كلغ.
الآن.. وفي حديثه عن التحول قال خوان لوسائل إعلامية مكسيكية: "مجرد القدرة على رفع ذراعيك والاستيقاظ كل يوم، والذهاب إلى المرحاض، يجعلك تشعر بالراحة.. إنه شعور رائع أن تكون قادراً على التحرك أكثر وأن تكون أكثر اكتفاء ذاتياً".