عبر عدد من علماء الأحياء عن حزنهم على فقدان أكبر ثعبان في العالم يُدعى "آنا جوليا" بعد أن "قتل بالرصاص على يد الصيادين" يوم الأحد في غابات الأمازون المطيرة بالبرازيل.

اكتشف فريق من 15 عالم أحياء دوليًا الأناكوندا الخضراء الشمالية في فبراير وقرروا أنها نوع جديد بناءً على اختلاف بنسبة 5.5 بالمائة في الحمض النووي الخاص بها مقارنة بالأناكوندا الأخرى، وفقا لصحيفة ديلي ميل.

تم العثور على الثعبان آنا جولي التي يبلغ طوله 26 قدمًا نافقا في نهر فورموسو في منطقة بونيتو الريفية في ولاية ماتو جروسو دو سول بجنوب البرازيل.

وقال باحث هولندي ساعد في اكتشاف الثعبان، إنه كان "حزينًا وغاضبًا" بعد سماعه الأخبار ووصف قتلة الأناكوندا بأنهم "مرضى".

شارك عالم الأحياء البروفيسور فريك فونك الخبر على إنستغرام، قائلا: "مع الكثير من الألم في قلبي، أود أن أخبركم أنه تم العثور على الأناكوندا الضخمة التي سبحت معها نافقة في النهر".

وأضاف "لقد سمعت من مصادر مختلفة أنها قتلت بالرصاص، على الرغم من أنه لا يوجد حتى الآن تأكيد رسمي لسبب الوفاة، أنا حزين جدًا وغاضب جدًا، إلى أي مدى يجب أن تكون مريضًا لتفعل هذا بمثل هذا الحيوان الجميل والفريد من نوعه؟"

وأكد "على حد علمنا، كانت تتمتع بصحة جيدة للغاية ولا تزال في مقتبل حياتها، لذلك كان من الممكن أن تضع العديد من البيض في السنوات القادمة، نظرًا لعدم وجود الكثير من هذه الثعابين العملاقة الضخمة التي تسبح حولها، فإن الضربة التي يتعرض لها التنوع البيولوجي هائلة. لقد كانت أكبر ثعبان رأيته بعيني على الإطلاق."

والتقط عالم الأحياء لقطات مذهلة لنفسه وهو يسبح مع آنا جوليا الشهر الماضي، ويظهر أن الثعبان كان يزن 440 رطلاً.

وفقًا لمخرج أفلام الحياة البرية كريستيان ديميتريس، فإن الثعبان النافق هو نفس الثعبان الذي تم تصويره وهو يسبح مع فونك.

وهذا ما أكدته أيضًا جوليانا تيرا، المتخصصة في الأناكوندا والباحثة في جامعة ساو باولو، التي وصفت آنا جوليا بأنها "رمز لمنطقة بونيتو

قبل الاكتشاف، تم التعرف على نوع واحد فقط من الأناكوندا الخضراء - والتي تسمى أيضًا الأناكوندا العملاقة - في منطقة الأمازون.

وقال البروفيسور فونك في فبراير: "بالتعاون مع 14 عالما آخر من تسع دول، اكتشفنا أن أكبر أنواع الثعابين في العالم، الأناكوندا الخضراء".

وأطلق الباحثون على النوع الجديد الاسم اللاتيني Eunectes akayima، والذي يعني الأناكوندا الخضراء الشمالية.