حدد المهندسون عيباً كبيراً في التصميم في هيكل جسر فرانسيس سكوت كي في بالتيمور بولاية ماريلاند الأمريكية والذي أدى إلى انهياره مؤخرًا.
وكان الجسر، الذي يفتقر إلى الأنظمة الحديثة المضادة للتصادمات، عرضة لتأثير سفينة حاويات ضخمة.
وسلطت هذه الحادثة الضوء على قضية أكبر عشرات الآلاف من الجسور الأمريكية، التي تم بناؤها قبل توحيد هذه الأنظمة، قد تشترك في نفس الخلل القاتل.
ووفقا للخبراء، فإن جسر فرانسيس سكوت كي، الذي تم تشييده في عام 1977، لم يشتمل على مصدات أو خلايا حماية، وهي التقنيات التي أصبحت شائعة في الثمانينيات بعد حوادث مماثلة.
وذكر تقرير لصحيفة ديلي ميل أن غياب هذه العناصر الحاسمة يعني أن الجسر لم يكن لديه أي دفاع ضد السفينة التي تبلغ حمولتها 105 آلاف طن تقريبًا، مما أدى إلى خسارة تتجاوز بكثير التكلفة المحتملة لتركيب مثل هذه الأنظمة.
ويقدر الخبراء أن تنفيذ هذه المصدات الضرورية على الجسر سيكلف حوالي 3 ملايين دولار.
وفي المقابل، أدى فشل الجسر إلى خسارة تقدر بنحو 15 مليون دولار يوميا في الأنشطة الاقتصادية، إلى جانب خسائر يومية قدرها 1.5 مليون دولار في إيرادات الولايات والإيرادات المحلية، حسبما ذكر تقرير ديلي ميل.
ولم يؤد الانهيار إلى خسارة اقتصادية تقدر بنحو 15 مليون دولار يوميا فحسب، بل أدى أيضا إلى خسائر مفترضة، مع الإبلاغ عن فقدان ستة رجال.
وقد سلط الحادث الضوء على التناقض الصارخ بين تكاليف الوقاية المحتملة والعواقب المدمرة للتقاعس عن العمل.
621,581 جسراً، والتي تم تشييد العديد منها قبل عام 1980 وربما تفتقر إلى تدابير الحماية الأساسية.
وقال تقرير ديلي ميل إن الأمثلة من جميع أنحاء البلاد، مثل جسر نورثرن بوليفارد في مدينة نيويورك وجسر الطريق 3 في فيرجينيا، تظهر درجات متفاوتة من الحماية، مما يؤكد معايير السلامة غير المتسقة المطبقة على البنية التحتية القديمة.
ويرى الخبراء أنه كان من الممكن تجنب هذه المأساة من خلال أنظمة الحماية المناسبة.