أدانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الإسرائيلي، الذي استهدف مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة.

وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها، رفض دولة الإمارات القاطع لاستهداف هذه اللجنة، وكل المؤسسات والأعيان المدنية في قطاع غزة، وشددت على أن الأولوية العاجلة هي الحفاظ على أرواح المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى المدنيين في القطاع بشكل آمن وعاجل ومستدام، ودون عوائق.

كما أكدت الوزارة ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع سفك الدماء، مشددة على أهمية أن ينعم المدنيون والمؤسسات المدنية بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية، وعلى ضرورة ألا يكونوا هدفاً للصراع.

ودعت دولة الإمارات المجتمع الدولي إلى بذل أقصى الجهود، لتجنب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، ودفع كل الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف، والتوتر، وعدم الاستقرار.

في الأثناء، تعاني مستشفيات قطاع غزة وضعاً صعباً، بسبب استمرار القتال في محيطها ونفاد الوقود، في حين تتواصل عمليات القصف والقتل البري في القطاع.

وقال مسؤولون صحيون، أمس: «إن القتال بين القوات الإسرائيلية ومسلحي حركة حماس خارج مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في غزة، دفع آلاف الأشخاص إلى الفرار من المستشفى».

وقالت إدارة المستشفى: «إن جثث أكثر من 80 قتيلاً لا تزال تتكدس في ساحة المستشفى، وبدأت تتحلل دون أن تتمكن الأطقم الطبية من إخراجها لإتمام عملية الدفن».

وقال مدير مستشفيات غزة محمد زقوت: «إن 32 جريحاً توفوا في مستشفى الشفاء، بينهم سبعة مرضى في وحدة العناية المركزة»، وتابع: «إن 36 طفلاً حديثي الولادة لم يتم إخراجهم من المستشفى حتى الآن»، وأضاف: «إن المستشفيات الـ10، التي لا تزال في الخدمة بغزة لن تتمكن من الاستمرار في العمل إن لم تحصل على الوقود».

وأعلن يوسف أبو الريش وكيل وزارة الصحة في غزة «وفاة ستة أطفال خدج، و9 في قسم العناية المكثفة»، بسبب انقطاع الكهرباء، ونقص الوقود في مستشفى الشفاء، وتحدث عن وضع مماثل في مستشفى القدس بتل الهوى، وأضاف: «تلقينا بلاغات عن حالات ولدت النساء فيها في الشارع أو البيوت من دون قابلات».

وأوضح: «لا يوجد لدينا ماء للشرب ولا طعام، ولا أي شيء للطواقم الطبية، ولنحو 20 ألف نازح داخل أسوار مستشفى الشفاء».

اشتباك

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل عناصر خلية تابعة لحركة لحماس، «فتحت النار على قواته من مستشفى القدس» في مدينة غزة، ووفقاً للجيش الإسرائيلي فتح عناصر الخلية النار على قوات من اللواء مدرع 188 بالأسلحة الخفيفة، والـ«آر بي جي»، بينما كانوا وسط مدنيين عند مدخل المستشفى، بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وأعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة حماس تدمير ناقلة جند إسرائيلية، وإحراقها بالكامل، فيما تدور اشتباكات ضارية في شارع النصر بالقرب من حي الشيخ رضوان وسط مدينة غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين إضافيين في شمال غزة، ليرتفع عدد القتلى في صفوفه إلى 47، منذ بدء عملياته البرية في 27 أكتوبر.

هجمات ليلية

وأفادت مصادر فلسطينية بأن 50 فلسطينياً لقوا حتفهم في بغارات إسرائيلية ليلية، واستمرت الاشتباكات في مدينة غزة وما حولها، في مناطق عدة بمحافظة شمال القطاع، وبدرجة أقل في المنطقة الوسطى، إلى جانب القصف الإسرائيلي الجوي، والمدفعي على مختلف أنحاء القطاع.

وارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين في القطاع إلى 11240 شخصاً، منهم 4630 طفلاً، و3130 امرأة، فيما أصيب أكثر من 28 ألفاً، إلى جانب إحصاء 3200 شخص مفقودين تحت أنقاض المباني المدمرة.