تبنَّت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم، هجوماً على حاجز عسكري إسرائيلي يفصل القدس عن جنوب الضفة الغربية المحتلة، أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة ثلاثة آخرين.

وقالت الكتائب، في بيان عبر «تلغرام»: «كتائب القسام الضفة الغربية تعلن مسؤوليتها» عن العملية، مؤكدةً أنها جاءت «انتقاماً لدماء الشهداء في غزة».

وأعلن الجيش الإسرائيلي، بعد ظهر اليوم، أن جندياً، يبلغ 20 عاماً، توفي متأثراً بجروحه إثر الهجوم بالأسلحة النارية. وأصيب ثلاثة آخرون من عناصر الأمن، وكان متحدث باسم الشرطة قد أشار، في وقت سابق، إلى أن «المهاجمين الثلاثة قُتلوا».

وقال قائد الشرطة، كوبي شبتاي، للصحافيين، إن المهاجمين كانوا يحملون مسدسات وذخيرة وفؤوساً تمهيداً لتنفيذ «هجوم كبير».

وصرّح شبتاي للصحافيين: «بالنظر إلى كمية الذخيرة والمسدسات والفؤوس التي عُثر عليها في السيارة، يبدو أن المهاجمين كانوا يخططون لهجوم كبير أو مذبحة كبيرة في إسرائيل».

ووقع الهجوم عند حاجز عسكري إسرائيلي يعرف بحاجز «النفق»، يربط الضفة الغربية المحتلة والقدس، وذلك في اليوم الحادي والأربعين من الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

وتشهد الضفة الغربية ارتفاعاً مطرداً للعنف منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر المنصرم.

وقُتل في الأراضي المحتلة، خلال هذه الفترة، أكثر من 190 فلسطينياً بنيران جنود أو مستوطنين إسرائيليين، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.

وتشنّ إسرائيل قصفاً مدمّراً على غزة، وباشرت قواتها منذ 27 نوفمبر عملية برية في شمال القطاع، رداً على هجوم حماس.

وقُتل ما لا يقلّ عن 1200 شخص في إسرائيل سقطوا بغالبيتهم في اليوم الأول من هجوم حماس غير المسبوق منذ قيام الدولة العبرية عام 1948. كذلك تعرّض 239 شخصاً من إسرائيليين وأجانب للخطف، وتمّ نقلهم إلى داخل قطاع غزة.

ومن الجانب الفلسطيني، قُتل أكثر من 11500 شخص، بينهم أكثر من 4710 أطفال، بحسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس أمس.