أعلن مسؤولون بريطانيون أن السفينة الحربية البريطانية «دايموند» صدت هجوماً عليها بطائرة مسيّرة أطلقتها ميليشيا الحوثي في البحر الأحمر، فيما تفاقمت الأزمة الإنسانية التي يعيشها اليمن مع تصاعد اعتداءات الحوثيين على الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وسط تحذيرات من زيادتها.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان أمس: «دمرت دايموند باستخدام نظامها الصاروخي سي فايبر طائرة مسيّرة استهدفتها من دون وقوع أضرار في (دايموند) أو إصابات بين طاقمها». وأضاف البيان «هذه الهجمات المقيتة وغير القانونية ليست مقبولة على الإطلاق ومن واجبنا حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر».
ومنذ 19 نوفمبر الماضي، تشن ميليشيا الحوثي هجمات على السفن في البحر الأحمر باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ، وتعرضت ناقلة بريطانية لهجوم، الجمعة، تسبب في نشوب حريق على متنها.
وشنت طائرات حربية وسفن وغواصات أمريكية وبريطانية عشرات الغارات على أهداف للحوثيين في اليمن.
أزمة إنسانية
من جهة أخرى، تفاقمت الأزمة الإنسانية التي يعيشها اليمن مع تصاعد هجمات الحوثيين على الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وسط تحذيرات من زيادتها.
وعقدت الحكومة اليمنية اجتماعاً استثنائياً كرس لمناقشة المستجدات السياسية والعسكرية وتصعيد الحوثيين، إضافة إلى كيفية التعاطي مع قرار الإدارة الأمريكية تصنيف الحوثي «منظمة إرهابية»، لضمان عدم تأثر النشاط التجاري والقطاع الخاص، إضافة إلى تدهور العملة اليمنية.
إجراءات ضرورية
ووفق المصادر الحكومية، فإن مجلس الوزراء ناقش الإجراءات الضرورية واللازمة للتعامل مع مستجدات الأوضاع المحلية في الجوانب الاقتصادية، والمعيشية، والسياسية، والأمنية والعسكرية، إضافة إلى التطورات الإقليمية وتداعياتها على المستويات كافة، ومنها عدم تأثر النشاط التجاري والقطاع الخاص الوطني وسلاسة تدفق المواد والسلع الغذائية، والعمل الإنساني والإغاثي، على خلفية تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية.
الاجتماع الحكومي وقف أيضاً أمام تقلبات أسعار الصرف، والإجراءات الكفيلة بتحقيق الاستقرار النسبي لسعر العملة، والسلع الأساسية وتخفيف المعاناة الإنسانية التي فاقمتها هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية.
آلية تنسيق
وكلف فريق وزاري بوضع آلية لتنسيق الإجراءات بين مختلف الجهات للحد من التداعيات المعيشية لهجمات الحوثيين على سفن التجارة العالمية، التي تنذر باختناقات حادة في سلاسل إمداد السلع الأساسية، والواردات الغذائية والدوائية المنقذة للحياة.