عبر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس، عن قلقه إزاء تصاعد القتال في خان يونس، والذي أجبر المزيد من الفلسطينيين على الفرار إلى رفح بجنوب قطاع غزة، ووصف المدينة بأنها «طنجرة ضغط مملوءة باليأس»، في حين قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»: «إن 17 ألف طفل في غزة أصبحوا بدون ذويهم أو انفصلوا عن عائلاتهم خلال الصراع، وجميع الأطفال تقريباً في القطاع بحاجة إلى دعم في مجال الصحة النفسية».

وتأتي هذه التصريحات فيما تستعد إسرائيل للتقدم أكثر نحو الجنوب بالقرب من الحدود المصرية، حيث لجأ معظم السكان هرباً من الهجوم الإسرائيلي.

وقال ينس لايركه الناطق باسم المكتب «أريد أن أشدد على قلقنا البالغ إزاء تصعيد الأعمال القتالية في خان يونس، والذي أدى إلى زيادة في عدد النازحين داخلياً، الذين سعوا إلى ملاذ في رفح، خلال الأيام الماضية».

ولاذ أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بالمنطقة، ومعظمهم يعانون من البرد والجوع في خيام ومبان عامة.

وتابع لايركه: «رفح بمثابة طنجرة ضغط مملوءة باليأس، ونخشى مما سيحدث لاحقاً».

وقال لايركه: «أصبحت الهجمات على خان يونس أيضاً أكثر كثافة، وصُدمنا من أنباء القتال العنيف الدائر بالقرب من المستشفيات، ما يعرض الطاقم الطبي والجرحى والمرضى للخطر، فضلاً عن آلاف النازحين، الذين لجأوا إلى هناك». وأردف قائلاً «تواجه وكالات الإغاثة صعوبة بالفعل في القيام بدورها في ظل هذه الظروف».

وفي تصريحات منفصلة قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» إن تقديراتها تشير إلى أن 17 ألف طفل في غزة أصبحوا بدون ذويهم أو انفصلوا عن عائلاتهم خلال الصراع، ويعتقد أن جميع الأطفال تقريباً في القطاع بحاجة إلى دعم في مجال الصحة النفسية.

وقال جوناثان كريكس مدير الاتصالات بمكتب «يونيسيف» في الأراضي الفلسطينية: إن الأطفال «تظهر عليهم أعراض مثل مستويات عالية للغاية من القلق المستمر، وفقدان الشهية، ولا يستطيعون النوم، أو يمرون بنوبات اهتياج عاطفي أو يفزعون في كل مرة يسمعون فيها صوت القصف»، وتابع «قبل هذه الحرب، كانت يونيسيف تعتبر بالفعل أن 500 ألف طفل بحاجة إلى دعم الصحة النفسية ودعم نفسي واجتماعي في غزة. واليوم تشير تقديراتنا إلى أن جميع الأطفال تقريباً بحاجة إلى هذا الدعم، أي أكثر من مليون طفل».