أعرب مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن استنكاره الشديد لفكرة إجلاء الفلسطينيين من رفح، متسائلاً: "إلى أين؟ إلى القمر؟".

وقال بوريل، اليوم، بعد اجتماع لوزراء مساعدات التنمية بالاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يدعو إلى إجلاء المدنيين الفلسطينيين من منطقة رفح في غزة، وهي آخر ما تبقى للسكان من القطاع ليلوذوا به، وتساءل السياسي الإسباني المخضرم كيف يمكن تنفيذ هذا.

وأضاف: "سيقومون بالإجلاء؟ إلى أين؟ إلى القمر؟ إلى أين سيجلون هؤلاء الناس؟"، مؤكداً أن نتانياهو لا يصغي لمناشدات تطالبه ببذل مزيد من الجهود لحماية المدنيين.

وتابع بوريل، وكان غاضباً ومنفعلاً: "الجميع يذهبون إلى تل أبيب، متوسلين 'من فضلكم لا تفعلوا هذا، احموا المدنيين، لا تقتلوا هذا العدد الكبير'. فكم هو العدد الذي يعد مفرطاً؟ ما المعيار؟"، مشيراً إلى أن "نتنياهو لا ينصت لأحد".

ودعا الولايات المتحدة ضمناً إلى إعادة النظر في مساعداتها العسكرية لإسرائيل بسبب العدد الكبير من الضحايا المدنيين في الحرب في غزة.

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال، الأسبوع الماضي، إن رد إسرائيل على هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر "تجاوز الحد". وقال مسؤولون أمريكيون مراراً إن عدد المدنيين الذين قُتلوا في غزة كبير للغاية.

وقال: "حسناً، إذا كنتم تعتقدون أن عدداً كبيراً للغاية من الناس يُقتلون، فربما يتعين عليكم تقليل إمدادات الأسلحة لمنع قتل هذا العدد الكثير جداً من الناس".

وأضاف: "إذا كان المجتمع الدولي يعتقد أن هذه مذبحة، وأن عدداً هائلاً من الناس يُقتلون، فربما يتعين علينا إعادة التفكير في تقديم الأسلحة".

واعتبر أنه من التناقض أن تعلن دول مرات كثيرة أن إسرائيل تسرف في قتل المدنيين في غزة دون أن تحرك ساكناً لمنع القتل.