ارتكبت ميليشيا الحوثي جريمة مروعة في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، والتي راح ضحيتها 18 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، حيث فجروا منزلين على رأس ساكنيها،
وذكرت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، أنها تلقت بلاغات تفيد بإقدام ميليشيا الحوثي، على تفجير 8 منازل في حي الحفرة بمدينة رداع في محافظة البيضاء، منها منزلان دمرا على رؤوس الساكنين. وأفادت مصادر محلية وشهود عيان، أن 18 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم إثر التفجيرات.
وأضافت أن المعلومات الأولية تشير إلى أن 11 شخصاً، أغلبهم نساء وأطفال، لا يزالون تحت الأنقاض، بينهم عائلة مكونة من تسعة أفراد فارقوا الحياة جميعاً، وهم عائلة محمد اليريمي، وأدانت الوزارة هذه الجريمة، وكل الاعتداءات والأفعال الإجرامية التي ارتكبها الحوثيون بحق المدنيين في البيضاء، من قتل واختطافات وتدمير وتفجير للمساكن ونهب الممتلكات.
ودعت الحكومة اليمنية، في بيان، المبعوث الأممي الخاص باليمن، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، والمنظمات الدولية، إلى إدانة هذه الانتهاكات الخطيرة والجسيمة، التي ترتكب بحق المدنيين، فيما اعتبرتها الأحزاب السياسية تأكيداً على أن الحوثيين أبعد ما يكونون عن السلام، وأنهم ماضون في الاستهتار بكل جهود التهدئة، والمساعي المبذولة على مختلف الأصعدة الإقليمية والدولية والأممية.
وقالت مصادر محلية وسكان، إن الحوثيين دفعوا بقوات إضافية من صنعاء إلى مديرية رداع التابعة لمحافظة البيضاء، لحصار الحي القديم في المدينة، بحجة البحث عن مطلوب، حيث قامت هذه القوات بفرض حصار مطبق على منازل آل «ناقوس» و«الزيلعي»، قبل أن تقوم بتفخيخ منزلين منها، بعبوات ناسفة شديدة الانفجار، وتفجيرها، ما أدى إلى انهيارها وتهدم منازل أخرى مجاورة في الحارة على رؤوس ساكنيها.
وجاء هذا التفجير، بعد مقتل قريب لأحد الوجهاء المقربين من الحوثيين، الذين يسيطرون على المنطقة. من جهتها، اعترفت جماعة الحوثي بالمسؤولية عن الهجوم، ووصفته بأنه «خطأ» ناتج عن استخدام القوة بشكل مفرط وغير قانوني.