أدى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، اليمين الدستورية لولاية رئاسية جديدة، وذلك بمجلس النواب المصري بمقره الجديد في العاصمة الإدارية.

والذي حدد بدوره أولويات حكومته خلال السنوات الست المقبلة، مشدداً على أن «أمن مصر وسلامة شعبها هو خياري الأول، وسأواصل مسيرة بناء دولة حديثة وديمقراطية».

وفي كلمة ألقاها عقب أداء اليمين الدستورية، أعرب الرئيس المصري عن تقديره للشعب المصري على تجديد الثقة به رئيساً للجمهورية لفترة رئاسية جديدة؛ وقال: «أجدد العهد على استكمال مسيرة بناء الوطن وتحقيق تطلعات الأمة المصرية في بناء دولة حديثة ديمقراطية متقدمة في المجالات كافة متسلحين في ذلك بعبق التاريخ الذي لا نظير له بعزيمة أشد رسوخاً من الجبال».

وحدد السيسي في كلمته عدة أولويات خلال ولايته الرئاسية الجديدة، مشدداً فيها على «حماية أمن مصر الإقليمي، في محيط إقليمي ودولي مضطرب، ومواصلة العمل على تعزيز العلاقات المتوازنة مع جميع الأطراف، في عالم جديد تتشكل ملامحه، وتقوم فيه مصر بدور لا غنى عنه لترسيخ الاستقرار والأمن والسلام والتنمية».

أولويات

وتعهد، بـاستكمال الحوار الوطني وتنفيذ توصياته، في مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، في إطار تعزيز دعائم المشاركة السياسية والديمقراطية خاصة للشباب.

وبشأن الملف الاقتصادي، أشار السيسي إلى أن إدارته الجديدة ستتبنى استراتيجيات «تعظم من قدرات وموارد مصر الاقتصادية، وتعزز من صلابة ومرونة الاقتصاد المصري في مواجهة الأزمات مع تحقيق نمو اقتصادي قوي ومستدام ومتوازن، وتعزيز دور القطاع الخاص كشريك أساسي في قيادة التنمية».

وأشار إلى التركيز على قطاعات الزراعة، والصناعة، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي تدريجياً.

لافتاً إلى أنه سيستهدف أيضاً في ولايته الجديدة زيادة مساحة الرقعة الزراعية والإنتاجية للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي لمصر، وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية لتوفير الملايين من فرص العمل المستدامة مع إعطاء الأولوية لبرامج التصنيع المحلي لزيادة الصادرات ومتحصلات مصر من النقد الأجنبي.

وأوضح الرئيس المصري في كلمته، إلى أن إدارته تهدف إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل والطاقة والهيدروجين الأخضر، وكذلك تعظيم الدور الاقتصادي لقناة السويس.

وبشأن دعم شبكات الأمان الاجتماعي، تعهد الرئيس المصري بزيادة نسبة الإنفاق على الحماية الاجتماعية، ومخصصات برنامج الدعم النقدي «تكافل وكرامة»، وكذلك إنجاز كامل لمراحل مبادرة «حياة كريمة»، «بما سيحقق تحسناً هائلاً في مستوى معيشة المواطنين في القرى المستهدفة».

وأكد السيسي، أنه سيستهدف في ولايته الجديدة، تعظيم الاستفادة من ثروات مصر البشرية من خلال زيادة جودة التعليم، ومواصلة تفعيل البرامج والمبادرات الرامية إلى الارتقاء بالصحة العامة للمواطنين، واستكمال مراحل مشروع التأمين الصحي الشامل.