بعد نحو شهرين تقريباً على إطلاق مهمة «أسبيدس» في البحر الأحمر، أكد الأسطول الأوروبي أن كل اعتداءات الحوثيين أخفقت في مناطق تحركه.

وأوضح الأسطول الأوروبي، في بيان أمس، أنه وفر الحماية لـ60 سفينة تجارية في البحر الأحمر منذ 19 فبراير الماضي، كذلك كشف الأسطول الأوروبي أنه دمر 9 مسيّرات و3 صواريخ باليستية حوثية منذ بداية مهمة «أسبيدس»، مشيراً إلى وجود 4 فرقاطات و800 بحار من 19 دولة أوروبية ضمن المهمة. بدوره، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن مهمة الاتحاد في البحر الأحمر، صدت 11 هجوما للحوثيين منذ انطلاقها منتصف فبراير الماضي عقب هجمات على سفن تجارية. وقال بوريل في مؤتمر صحافي إن مهمة «أسبيدس»، أي الدرع باللغة اليونانية القديمة، «رافقت 68 سفينة تجارية وصدت 11 هجوما» للحوثيين.

وأضاف، إن اعتداءات الحوثيين تؤثر سلباً على مصالح أوروبا التجارية والاستقرار في المنطقة. وأوضح، أن كلفة الحاويات من الصين إلى أوروبا تضاعفت بسبب اعتداءات الحوثيين، مشيراً إلى أن كلفة تأمين السفن التجارية ارتفعت بـ60 % بسبب اعتداءات الحوثيين.

كذلك أوضح بوريل أن عملية «أسبيدس» في البحر الأحمر كانت سريعة وضرورية لحماية الملاحة، لافتاً إلى أنها اشتبكت مع الحوثيين وقامت بمهام خطيرة.

يشار إلى أن تحالف «حارس الازدهار» الذي تقوده الولايات المتحدة وبريطانيا كان هاجم خلال الأسابيع الماضية عدة مواقع للحوثيين في مناطق سيطرتهم في اليمن، بهدف الحد من قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن.

وقال الجنرال أليكسوس غرينكويتش لوكالة «أسوشيتد برس» إن الضربات الأمريكية على مخازن ومنصات إطلاق الصواريخ أحرزت على ما يبدو نجاحاً كبيراً، مستدركاً: «لكنه من الصعب قياس حجم مخزون ترسانة الجماعة التي تبسط سيطرتها على كامل محافظات شمال اليمن من الصواريخ المضادة للسفن والمسيّرات».