غادر متظاهرون مخيماً مؤيداً للفلسطينيين في جامعة جنوب كاليفورنيا، في وقت مبكر أمس، بعد أن حاصرتهم الشرطة وأخبرتهم أنهم قد يواجهون الاعتقال إذا لم يغادروا.
جاءت هذه الخطوة، قبل أيام من بدء فعاليات حفل التخرج في حرم الجامعة بمدينة لوس أنجليس، بعد أن قالت الجامعة إن ضباط السلامة في الحرم الجامعي، بمساعدة إدارة شرطة لوس أنجليس، قاموا بإخلاء المنطقة، وإنه يمكن القبض على أي شخص لا يمتثل.
وفي بوسطن، بدأ حفل التخرج لجامعة نورث إيسترن بشكل هادئ أمس في ملعب البيسبول «فينواي بارك».
ولوح بعض الطلاب بالأعلام الفلسطينية. وكانت الشرطة ألقت القبض على نحو مائة محتج الشهر الماضي في جامعة نورث إيسترن، عندما فككت مخيم احتجاج في حرم جامعة بوسطن.
وفي جامعة فيرجينيا، ألقت السلطات القبض على 25 متظاهراً السبت بعد أن اشتبكت الشرطة مع متظاهرين رفضوا إزالة الخيام من الحرم الجامعي.
في حرم معهد شيكاغو للفنون، أزالت الشرطة مخيماً مؤيداً للفلسطينيين بعد ساعات من إقامته السبت واعتقلت ثمانية وستين شخصاً. وقال المعهد إن الاحتجاج تحول إلى مشهد معطل مثير للاضطراب، وتم استدعاء شرطة شيكاغو. وقالت الشرطة إن المعتقلين سيواجهون اتهامات بالتعدي الجنائي على الممتلكات.
جامعة فرجينيا
في فيرجينيا، بدأ الطلاب المتظاهرون احتجاجهم في حديقة خارج كنيسة الجامعة الثلاثاء. وأظهر مقطع مصور عرضته قناة دبيلو في إيه دبليو، السبت، الشرطة وهي ترتدي زي مكافحة الشغب وتحمل دروعاً تصطف داخل الحرم الجامعي في شارلوتسفيل. وردد المتظاهرون هتافات «فلسطين حرة.. حرة»، وقالت شرطة الجامعة على منصة إكس: إنها تلقت بلاغاً عن «تجمع غير قانوني» في المنطقة.
وقالت لورا غولدبلات، الأستاذة المساعدة في اللغة الإنجليزية والدراسات العالمية التي كانت تساعد الطلاب المتظاهرين، لصحيفة واشنطن بوست، إن رجال الشرطة قاموا بدفع الطلاب على الأرض، وسحبهم من أذرعهم ورشهم بمادة كيميائية مهيجة.
وكانت ميشيغان من بين الجامعات التي تأهبت للاحتجاجات خلال بداية حفلات التخرج نهاية هذا الأسبوع، بما في ذلك جامعة إنديانا وجامعة ولاية أوهايو وجامعة نورث إيسترن في بوسطن. ومن المقرر المزيد في الأسابيع المقبلة.
في آن أربور، تزامن الاحتجاج مع بداية حفل التخرج في ملعب ميتشيغان. وتظاهر حوالي 75 شخصاً، يرتدي العديد منهم الكوفية الفلسطينية مع قبعات التخرج، في الممر الرئيسي نحو حفل التخرج.
وحمل المتظاهرون لافتات، بينها لافتة كتب عليها «لم تبق جامعات في غزة». وحلقت في سماء المنطقة، طائرات «درون» تجر لافتات تقول: «فكوا الارتباط بإسرائيل الآن! فلسطين حرة!» ولافتات مضادة منها «نحن نقف مع إسرائيل. حياة اليهود مهمة».
إنديانا وبرينستون
في إنديانا، حث المتظاهرون أنصارهم على ارتداء الكوفيات والخروج خلال كلمة الرئيسة باميلا ويتن السبت. وخصصت جامعة بلومنغتون منطقة احتجاج خارج إستاد ميموريال، حيث أقيم حفل التخرج. وفي برينستون بولاية نيوجيرزي، بدأ 18 طالباً إضراباً عن الطعام احتجاجاً على الحرب.
وقال أحدهم، ديفيد شميلوسكي، في رسالة بالبريد الإلكتروني، إن الإضراب بدأ الجمعة حيث تناول المشاركون المياه فقط، وسيستمر حتى يجتمع المسؤولون مع الطلاب حول مطالب تشمل العفو عن التهم الجنائية والتأديبية للمتظاهرين.
وقال شميليفسكي إن متظاهرين آخرين يشاركون في «صيام تضامني» يستمر 24 ساعة. وبدأ الطلاب في كليات أخرى، بما في ذلك جامعة براون وييل، إضرابات مماثلة عن الطعام في وقت سابق من هذا العام قبل الموجة الأخيرة من المخيمات.