حذرت منظمة الصحة العالمية أمس من أن الاشتباكات في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور في غربي السودان أدت إلى تفاقم سريع للوضع.

ودانت المنظمة الأممية عبر منصة «إكس» الهجوم الذي وقع قرب مستشفى تديره منظمة «أطباء بلا حدود» في الفاشر والذي أفضى لوفاة طفلين.

ودعت المنظمة الأطراف السودانية إلى وقف الحرب، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد أعلنت أول من أمس توقف مستشفى الفاشر للأطفال عن العمل بسبب قصف للجيش السوداني في محيطه.

وأضافت المنظمة في بيان إن غارة للجيش على بعد 50 متراً من المستشفى أدت إلى انهيار سقف وحدة العناية المركزة بالمستشفى ومقتل طفلين كانا يتلقيان العلاج وأحد المسعفين.

وأوضح البيان أن المستشفى كان واحداً من المستشفيات القلائل المتخصصة في علاج الأطفال والذي استمر يعمل على الرغم من الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع».

وحثت منظمة «أطباء بلا حدود» الأطراف المتحاربة على حماية المدنيين وضمان سلامة المنشآت الصحية وفقاً للقانون الدولي الإنساني، وإعلان جدة الموقع منذ عام.

هدوء حذر

وشهدت مدينة الفاشر، أمس هدوءاً حذراً بعد معارك عنيفة وقصف مدفعي وجوي استمر أكثر من 20 ساعة، وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى، بجانب سقوط القذائف في عدد من المنازل والمؤسسات العامة ومعسكرات النازحين.

إلى ذلك، قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية في تقرير لها إن الموت والمرض واليأس تتفشى في الفاشر مع نشوب القتال في المدينة، وإن دارفور على شفا كارثة أخرى مع اشتداد القتال حول الفاشر، آخر مدينة في المنطقة.

وأضافت أن مخيم أبو شوك للنازحين على الحافة الشمالية للفاشر يستقبل حوالي 7 أشخاص يومياً مصابين بجروح من الاشتباكات القريبة بين مقاتلين من قوات الدعم السريع والجماعات المتحالفة مع الجيش السوداني.