يدخل الطفل الفلسطيني سراج ياسين (10 أعوام) على كرسيه المتحرك جناح أحد المستشفيات المكتظة في غزة مرتدياً قميصاً أخضر اللون، وتظهر علامات النحافة الشديدة على جسده جراء إصابته بسرطان الدم، وهو ما تسبب في تدمير جهازه المناعي واستنزاف قواه ليصبح غير قادر على المشي.
ويقول أطباؤه إن العلاج الكيميائي سيساعده على التعافي، ولكنه لا يستطيع الحصول عليه في غزة كما أنه ليس بمقدوره الخروج من القطاع لتلقي العلاج بعدما أغلقت القوات الإسرائيلية المنفذ الوحيد للخروج عبر معبر رفح على الحدود مع مصر.
وقال سراج «من قبل أسبوعين، بطلت أمشي، وكل يوم بتسوء حالتي وبخسر حاجة ونفسيتي بتتعب وعظمي وجعني... نفسي أطلع برة غزة عشان أتعالج وأرجع ألعب زي قبل».
ويتدفق السكان على مستشفى شهداء الأقصى الواقع في دير البلح وسط القطاع من أجل الحصول على العلاج الطبي الأساسي، ولكن الأطباء يقولون إنهم يعجزون عن علاج المرضى المصابين بأمراض خطرة مثل سراج.
وقالت مريم، والدة سراج، إن ابنها حصل على إذن طارئ بالإجلاء الطبي، وكانت تأمل إخراجه قبل إغلاق الحدود. وأضافت «محتاجين لعلاج كيماوي، محتاج كمان لزراعة نخاع، فيا ريت المعبر يفتح ونطلع ويرجع الولد زي الأول».