الجيش الإسرائيلي: استهدفنا مجمّعاً لحماس.. و«أونروا»: القصف تم من دون سابق إنذار

مقتل 40 نازحاً بغارة إسرائيلية على مدرسة في النصيرات

أطفال فلسطينيون في مدرسة تؤوي نازحين تعرضت للقصف الإسرائيلي في النصيرات | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

قتل الجيش الإسرائيلي 40 نازحاً، بينهم 14 طفلاً و9 نساء، في «مجزرة جديدة»، قصف خلالها عدة غرف تؤوي عشرات النازحين في مدرسة تابعة لوكالة «أونروا» في مخيم النصيرات، وسط غزة، حسبما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، في حين قال الجيش الإسرائيلي، إن طائراته نفذت ضربة جوية «دقيقة ومميتة»، على مدرسة تابعة للأونروا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، قال إنها تؤوي «مجمعاً لحماس»، فيما كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، أن تسعة من بين كل 10 أطفال في غزة، لا يستطيعون تناول العناصر الغذائية من مجموعات غذائية كافية، لضمان نموهم وتطورهم بشكل صحي.

وأكد مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، استقبال «37 شهيداً»، جراء الغارة على مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وذكر المكتب الإعلامي، في بيان، أن القصف الإسرائيلي أدى إلى إصابة 74 نازحاً، بينهم 23 طفلاً و18 امرأة.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، أن طائراته نفذت ضربة جوية «دقيقة ومميتة»، على مدرسة تابعة للأونروا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، قال إنها تؤوي «مجمعاً لحماس». وقال المتحدث باسم الجيش، بيتر ليرنر، أمس، إن التقديرات تشير إلى وجود ما بين 20 إلى 30 مقاتلاً في المدرسة. وقال إنه لا علم له بسقوط قتلى بين المدنيين جراء الغارة.

 

دون إنذار

وقال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، عبر منصة إكس «تعرضت مدرسة أخرى تابعة للأونروا، تحولت إلى ملجأ، لهجوم، هذه المرة في النصيرات في المناطق الوسطى. تعرضت للقصف من قبل القوات الإسرائيلية خلال الليل، من دون سابق إنذار للنازحين أو للأونروا». وأوضح أن المدرسة كانت تؤوي ستة آلاف نازح، عندما تعرضت للقصف.

وأضاف المفوض العام للأونروا أن «مهاجمة أو استهداف أو استخدام مباني الأمم المتحدة لأغراض عسكرية، يعد تجاهلاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني».

من جهتها، وصفت منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية، الغارة على المدرسة، بأنها «جريمة حرب محتملة». وقالت المنظمة في بيان «إذا كانت حماس، كما تدعي إسرائيل، استخدمت المدرسة للتخطيط لعمليات عسكرية، فإن هذا العمل غير قانوني، لكنه لا يمكن أن يبرر الضرر الجسيم الذي لحق بالمدنيين الذين لجأوا إلى المدرسة، بسبب رعب القتال الطويل».

 

قتلى إسرائيليون

إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل جندي في رفح، أثناء اشتباكات مع مقاتلين من حركة «حماس»، صباح الخميس. وعقب الحادث، قال الجيش في بيان إنه «قتل 3 إرهابيين كانوا يحاولون العبور إلى إسرائيل من منطقة رفح».

من جهتها، أعلنت حركة «حماس»، الخميس، تنفيذ عملية إنزال خلف الخطوط، ومهاجمة مقر قيادة فرقة إسرائيلية في رفح. 

كما قالت كتائب القسام إن مقاتليها تمكنوا فجر أمس من تفجير عين نفق فُخِّخت مسبقاً، بقوة صهيونية راجلة، مكونة من خمسة جنود، والقضاء عليها بالقرب من تل زعرب غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. كما أعلنت «استهداف دبابتين صهيونيتين من نوع «ميركفاه» بقذيفتي «الياسين 105» شرقي مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة».

 

أطفال غزة

من جهة أخرى، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، أن تسعة من بين كل 10 أطفال في غزة، لا يستطيعون تناول العناصر الغذائية من مجموعات غذائية كافية، لضمان نموهم وتطورهم بشكل صحي.

وذكرت المنظمة، في بيان وزعته أمس، أن أشهراً من الأعمال القتالية والقيود المفروضة على المساعدات الإنسانية، أدت إلى انهيار النظامين الغذائي والصحي في غزة، ما أدى إلى عواقب كارثية على الأطفال وأسرهم.

وذكرت أن البيانات، التي تم جمعها في الفترة ما بين ديسمبر 2023 وأبريل 2024، كشفت أن تسعة من كل 10 أطفال في قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف إسرائيلي منذ أكتوبر الماضي، يعانون من فقر غذائي حاد، ما يعني أنهم يتغذون على مجموعتين غذائيتين أو أقل في اليوم، للبقاء على قيد الحياة.

Email