قتل 80 فلسطينيا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأُصيب آخرون، اليوم السبت، جراء القصف الإسرائيلي المكثف، برا وبحرا وجوا، على المحافظة الوسطى وسط قطاع غزة، تحديدا مخيم النصيرات، الذي شهد عدوانا غير مسبوق.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر طبية قولها إن "80 مواطنا قتلوا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، وأصيب العشرات بجروح، جراء قصف الاحتلال مخيم النصيرات، ومحيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، ومخيم المغازي، والزوايدة، ومخيم البريج".

وكانت مصادر طبية عاملة في مستشفى شهداء الأقصى قالت، في تصريحات عبر الهاتف لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، إن "جثث 15 فلسطينيا على الأقل وعشرات من الجرحى تم نقلهم إلى المستشفى".

وأضافت المصادر الطبية أنه "تم نقل الضحايا عبر سيارات إسعاف وسيارات مدنية ووسائل نقل بدائية بسبب عدم تمكن طواقم الدفاع المدني من الوصول إليهم بسبب استمرار القصف".

وأوضحت المصادر الطبية أن الطواقم العاملة في المستشفى تواجه صعوبة في التعامل مع العدد الكبير من الضحايا بسبب عدم توفر الوقود والأجهزة الطبية والعلاج اللازم.

وأعلنت مصادر أمنية فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي استهدف عدة منازل سكنية ومناطق مفتوحة في مخيم النصيرات ومدينة دير البلح ما أدى إلى مقتل عدد من الفلسطينيين.

وأوضحت المصادر الأمنية أن قوة عسكرية إسرائيلية خاصة تسللت إلى مخيم النصيرات وسط تغطية جوية وبرية من الآليات العسكرية الإسرائيلية، حيث قامت تلك القوة بمحاصرة منزل واشتبكت مع عدد من المسلحين الفلسطينيين المتواجدين في ذلك المنزل.

وقال شهود عيان إن عددا من الضحايا ملقون في شوارع مخيم النصيرات لا تستطيع أي من سيارات الإسعاف الوصول إليهم وإجلائهم.

في ذات السياق، بحسب المصادر الأمنية، توغل الجيش الإسرائيلي بريا شرق مدينة دير البلح وسط سماع أصوات اشتباكات عنيفة مع المسلحين الفلسطينيين.

وفي أول تعقيب من الجيش الإسرائيلي قال في بيان مقتضب "تقوم قواتنا بمهاجمة بنية إرهابية في المنطقة.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة كشفت عن أن أعدادا كبيرة من القتلى والمصابين تصل الى مستشفى شهداء الأقصى، غالبيتهم من الأطفال والنساء، نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل على عدة مناطق في المحافظة الوسطى بالقطاع.

وقالت الوزارة، في منشور على صفحتها بموقع "فيسبوك" اليوم، إن عشرات المصابين يفترشون الأرض وتحاول الطواقم الطبية إنقاذهم بما يتوفر لديها من امكانيات طبية بسيطة.

ولفتت إلى أن "مستشفى شهداء الأقصى يواجه نقصا حادا في الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود، بالإضافة إلى توقف المولد الكهربائي الرئيسي"، مشيرة إلى أن المستشفى يواجه صعوبات كبيرة في السيطرة على الاعداد المتزايدة من الاصابات نتيجة القصف.