أعلن الوزير بيني غانتس، أمس، استقالته من حكومة الحرب الإسرائيلية بعد أن هدد الشهر الماضي بالانسحاب لغياب استراتيجية لفترة ما بعد الحرب في قطاع غزة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي استقالة مسؤول عسكري كبير في صفوفه بسبب الفشل في منع وقوع هجوم السابع من أكتوبر، في وقت ترتفع أصوات في إسرائيل لإجراء انتخابات مبكرة.
وقال غانتس في خطاب متلفز إن رئيس الوزراء بنيامين «نتانياهو يمنعنا من المضي نحو نصر حقيقي. ولهذا السبب نترك حكومة الطوارئ اليوم بقلب مثقل، ولكن بإخلاص تام».
واعتبر أن نتانياهو بصدد الفشل في حرب غزة. كما دعا بيني غانتس إلى إجراء انتخابات مبكرة، قائلاً «يجب أن تجرى انتخابات تؤدي في نهاية المطاف إلى تشكيل حكومة تحظى بثقة الشعب وتكون قادرة على مواجهة التحديات». وتابع «أدعو نتانياهو: حدد موعداً متفقاً عليه للانتخابات».
ما بعد الحرب
وكان غانتس قال الشهر الماضي إنه سيستقيل من حكومة الحرب إذا لم يوافق رئيس الوزراء على خطة لفترة ما بعد الحرب في غزة بحلول الثامن من يونيو.
وقدم حزبه «الاتحاد الوطني» الوسطي مشروع قانون الأسبوع الماضي لحل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة. في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي استقالة مسؤول عسكري كبير في صفوفه بسبب الفشل في الحؤول دون وقوع هجوم السابع من أكتوبر.
وقال الجيش في بيان إن قائد الفرقة 143 البريغادير جنرال آفي روزنفلد أبلغ المسؤولين عنه أمس، نيته ترك مهامه (في الجيش الإٍسرائيلي). وأوضح «سينهي الضابط مهامه في المستقبل القريب».
تحمل المسؤولية
وكتب روزنفلد في رسالة الاستقالة التي نشرها الجيش «على الجميع تحمل مسؤوليته وأنا المسؤول في الفرقة 143».
وأضاف «في السابع من أكتوبر، فشلت في مهمة العمر المتمثلة في حماية غلاف غزة».
وفي أبريل كان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الميجور جنرال أهارون حاليفا أول مسؤول رفيع المستوى يتنحى لفشله في الحؤول دون وقوع هجوم حماس غير المسبوق.
وفي رسالة الاستقالة قال حاليفا الذي خدم في الجيش 38 عاماً إنه يتحمل مسؤولية الفشل في الحؤول دون وقوع الهجوم. وكتب «شعبة الاستخبارات تحت قيادتي لم ترق إلى مستوى المهمة المنوطة بها».