قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين، إن الصراع المستمر في السودان يهدد بالانزلاق إلى «أكبر أزمة إنسانية في العالم».

وشددت ماكين خلال مقابلة على شبكة «سي بي إس نيوز» التلفزيونية على أهمية «الوصول الآمن وغير المقيد للمنظمة لتوصيل الغذاء إلى البلد الذي مزقته الحرب».

وأضافت: «السودان لديه إمكانية حقيقية لأن يصبح أكبر أزمة إنسانية في العالم، لا يمكننا إدخال الغذاء بالكاد نستطيع إدخاله، ونحن بالتأكيد غير قادرين على الدخول على نطاق واسع، ويمكنك رؤية نتائج ما يمكن أن يحدث عندما لا يحصل الناس على الطعام».

وأشارت إلى أن الوضع «من المرجح أن يصبح أكثر صعوبة في الأشهر المقبلة». وأضافت: «خلاصة القول هي أن الناس سيموتون جوعاً ما لم نصل إلى هناك». وشددت ماكين على العواقب المحتملة إذا «تجاهل العالم الأزمة التي تحدث في السودان».

وقالت: «السودان أزمة منسية، وآثارها تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في تلك المنطقة»، محذرة من أن «الآثار في المستقبل قد تكون كارثية». ودعا برنامج الغذاء العالمي «الأطراف المتحاربة إلى منح الوصول غير المقيد إلى المجتمعات المتضررة من الأزمة» مع احتدام الجوع في المنطقة.

في الأثناء، قالت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة لوكالة الأسوشيتدبرس أمس إن عدد النازحين داخليا في السودان وصل إلى أكثر من 10 ملايين. وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن العدد يشمل 2.83 مليون شخص نزحوا من منازلهم قبل بدء الحرب بسبب الصراعات المحلية المتعددة التي حدثت في السنوات الأخيرة.

وقال محمد علي أبونجيلة، المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، إن أكثر من مليوني شخص آخرين نزحوا إلى الخارج، معظمهم إلى تشاد وجنوب السودان ومصر المجاورة.

وتتواصل المعارك في الفاشر، حيث أفادت مصادر سودانية عن اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة في جبهات عدة.