أكد ستيفان دوجاريك المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، أن موظفي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة وشركاءهم العاملين في غزة يسعون إلى تقديم المساعدات الغذائية للنازحين الفلسطينيين الجدد، لافتا إلى نزوح عشرات الآلاف من الفلسطينيين الأسبوع الماضي من مناطق مدينة غزة شمالاً ومن جنوب المواصي في رفح جنوباً.

وقال: لسوء الحظ، لا يوجد سوى القليل من مواد الإيواء أو الإمدادات الحيوية الأخرى المتاحة لدعم هؤلاء النازحين الجدد، ولا يزال من المستحيل تقريبا جمع المساعدات الإنسانية من معبر كرم أبو سالم لتوزيع تلك المساعدات داخل غزة وذلك لانعدام النظام العام والسلامة في أنحاء القطاع، بالإضافة إلى استمرار الأعمال العدائية المستمرة، والطرق المتضررة، ونقص الوقود، والقيود المفروضة على الوصول.

وأضاف دوجاريك، أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أبلغ بأنه وخلال شهر يونيو الماضي بأكمله، قامت السلطات الإسرائيلية بتسهيل أقل من نصف بعثات المساعدة الإنسانية المخطط لها إلى شمال غزة والبالغ عددها 115 مهمة، في حين تم إعاقة أكثر من الثلث منها، ومنعت ما يقرب من 10 في المئة منها من الوصول إلى المحتاجين إليها، كما تم إلغاء نحو 9 في المئة منها لأسباب لوجستية أو تشغيلية أو أمنية.

وحذر المتحدث الرسمي من أن الذخائر غير المنفجرة لا تزال تشكل خطرا كبيرا على حياة الناس في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك على النازحين داخليا والأشخاص الذين يحاولون العودة إلى المناطق التي أتوا منها وخاصة الأطفال.

ووفقا لآخر تحديث صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، فإن القيود المفروضة على الوصول وانعدام الأمن والأعمال العدائية المستمرة لا تزال تعرقل بشكل كبير إيصال المساعدات والخدمات الإنسانية الأساسية في جميع أنحاء غزة.