أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء تصاعد الاشتباكات في الجبهة الشمالية. وسلطت المنظمة الدولية الضوء على التوترات المتصاعدة في أعقاب زيادة في تبادل إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل. وأفادت مذكرة صادرة من مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بأن الزيادة الأخيرة في الأعمال العدائية، والتي وقعت الخميس، «تزيد من مخاطر إندلاع حرب شاملة».
وأكدت المذكرة على ضرورة ضبط النفس، مشيرة إلى أنه «يمكن تجنب التصعيد ويجب تجنبه. نؤكد مجدداً أن خطر سوء التقدير الذي يؤدي إلى مواجهة مفاجئة وأوسع نطاقاً هو خطر حقيقي»، وشددت على أن «الحل السياسي والدبلوماسي هو السبيل الوحيد الصالح للمضي قدماً».
4 مسيّرات
في الأثناء، ذكر الجيش الإسرائيلي أن أربع طائرات مسيرة على الأقل مشتبه بها تم إطلاقها من لبنان. وأضاف أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية أسقطت طائرتين فوق منطقة الجليل، بينما سقطت الطائرتان الأخريان في مناطق مفتوحة، بالقرب من مستوطنة بيت هليل الشمالية، حسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
ودوت صافرات الإنذار في مناطق عدة أثناء وقوع الحادث.
وكان «حزب الله» أعلن في وقت سابق شن هجوم بمسيرات انقضاضية على مربض مدفعية إسرائيلي في بيت هليل.
وقال، في بيان أوردته الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام إن عناصره شنوا هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على مربض المدفعية التابع للكتيبة 403 التابع للفرقة 91 في بيت هليل وأنها «أصابت أهدافها بدقة ما أدى إلى اشتعال النيران فيها».
كما أعلن الحزب أن عناصره استهدفوا موقع «رويسات العلم» في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة. وقال إن عناصره استهدفوا الموقع بالأسلحة الصاروخية و«أصابوه إصابة مباشرة».
قصف أهداف
وكان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال إن طائرات ومقاتلات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي هاجمت خلال الليلة قبل الماضية أهدافاً عدة تابعة للحزب في جنوب لبنان، بما في ذلك مبنى عسكري، في قرية كفار كلا ومسلحين، تم تحديد هوياتهم في منطقة بنت جبيل وبنى تحتية لمسلحين، تم تحديدها في تلك المنطقة وفي منطقة يارين، حسب الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت(واي نت).