تزايد وفيات الأطفال بسبب انتشار المجاعة

خبراء أمميون يتهمون إسرائيل بتجويع غزة عمداً

طفلان يعانيان من سوء التغذية يستريحان مع والدتهما في مستشفى كمال عدوان ببيت لاهيا | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عدد من خبراء الأمم المتحدة المستقلين لحقوق الإنسان أن الوفيات الأخيرة لعدد أكبر من الأطفال الفلسطينيين بسبب الجوع وسوء التغذية، تنذر بأن المجاعة انتشرت في جميع أنحاء قطاع غزة.

ودعا الخبراء في بيان صدر بجنيف، أمس، المجتمع الدولي إلى إعطاء الأولوية لإيصال المساعدات الإنسانية عن طريق البر بأي وسيلة، وإنهاء الحصار الإسرائيلي ووقف إطلاق النار.

وقالت المجموعة المؤلفة من 11 خبيراً في بيان: «توفي 34 فلسطينياً من سوء التغذية منذ 7 أكتوبر، معظمهم أطفال».

وأشارت إلى وفاة ثلاثة أطفال أعمارهم 13 سنة وتسع سنوات وستة أشهر بسبب سوء التغذية في خان يونس جنوب القطاع، ودير البلح في وسط غزة منذ نهاية مايو.

وقالت: «حين توفي من الجوع رضيع يبلغ من العمر شهرين في 24 فبراير، ثم الطفل يزن الكفارنة (10 أعوام) في 4 مارس، تأكد أن المجاعة ضربت شمال غزة»، وقالت:

«مع وفاة هؤلاء الأطفال جوعاً رغم العلاج الطبي في وسط غزة، لن يكون هناك شك في أن المجاعة امتدت من شمال غزة إلى وسط وجنوب القطاع».

وندد البيان بـ«حملة التجويع المتعمدة والموجهة التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني». وأضاف: «كان يُفترض أن يتدخل العالم أجمع في وقت مبكر لوقف حملة التجويع والإبادة التي تشنها إسرائيل ومنع هذه الوفيات». وتابعوا: «التقاعس (عن التحرّك) هو تواطؤ».

خمس السكان

وجاء في التقرير أن أكثر من 495 ألف شخص في أنحاء غزة، أي أكثر من خمس السكان، يواجهون المستوى الأشد أو «الكارثي» لانعدام الأمن الغذائي، انخفاضاً من 1.1 مليون في التقرير السابق.

يفترش الأرض

وفي مستشفى بخان يونس، قالت امرأة فلسطينية تدعى غنيمة جمعة لـ«رويترز»، إنها تخشى أن يموت ابنها جوعاً.

وقالت وهي تجلس بجوار ابنها الذي كان يفترش الأرض بلا حراك بينما كان يحصل على تغذية وريدية عبر أنبوب معلق في معصمه: «مأساة صعبة إني شايفة ابني قدامي قدام عيني قاعد عام بيموت من سوء التغذية لإني مش عارفة أوفر له أي حاجة بسبب الحرب بسبب إغلاق المعابر بسبب المياه الملوثة».

وقال الخبراء في بيانهم: «نعلن أن حملة التجويع المتعمدة والموجهة التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني هي شكل من أشكال عنف الإبادة، وأدت إلى مجاعة في جميع أنحاء غزة».

ونددت بعثة إسرائيل إلى الأمم المتحدة في جنيف على الفور بالبيان، قائلة إن «السيد فخري والعديد ممن يسمّون بـ(الخبراء) الذين انضموا إلى بيانه، معتادون على نشر معلومات مضللة بقدر ما اعتادوا على دعم دعاية حماس».

Email