أدانت الإمارات بشدة التفجير الإرهابي الذي وقع في العاصمة الصومالية مقديشو وأدى إلى مقتل وإصابة عشرات من الأشخاص الأبرياء.

وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القانون الدولي. وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها إلى الحكومة الصومالية والشعب الصومالي الشقيق، ولأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.

وقتل 37 شخصاً، وأصيب 212 في هجوم انتحاري، نفذته حركة الشباب الإرهابية، وأعقبه إطلاق نار على أحد شواطئ مقديشو، في حصيلة هي بين الأكبر في هجمات استهدفت العاصمة الصومالية منذ أشهر. وقال الناطق باسم الشرطة، عبدالفتاح آدن حسن للصحافيين إن بعض الإصابات خطرة. وذكرت الشرطة وشهود أن انتحارياً فجر نفسه على شاطئ ليدو، الذي يرتاده رجال أعمال وموظفون حكوميون.

ووفق المصدر نفسه قام المسلحون بإطلاق النار بعد التفجير. وقال الشرطي محمد عمر، إن الإرهابيين أطلقوا النار عشوائياً على المدنيين. وأضاف أن قوات الأمن الصومالية قتلت 5 من عناصر حركة الشباب المتطرفة. وأكد هاو محمد الذي يعيش بالقرب من مكان الهجوم أن سبعة على الأقل من معارفه بين القتلى. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية: «الدماء والأشلاء تملأ المكان».

وأكد عبدالخالق عثمان، المسؤول في مستشفى كلكال، تدفق أعداد من الجرحى، الذين تم نقل 11 منهم إلى غرفة العمليات بسبب خطورة إصاباتهم، فيما أرسل المصابون بجروح طفيفة إلى منازلهم بعد تلقيهم العلاج. وقال الشاهد أحمد ياري: إن الهجوم بدأ من أحد الفنادق. وأضاف: «رأيت جرحى قرب الشاطئ.

كان الناس يصرخون مذعورين وكان من الصعب التمييز بين الأحياء منهم والأموات». وأكد شهود آخرون، أن الشاطئ كان مزدحماً بالناس عندما وقع الانفجار. وقال شاهد عيان يدعى عبداللطيف علي: إن الجميع أصيب بالذعر، وكان من الصعب معرفة ما يحدث لأن إطلاق النار بدأ بعد وقت قصير من الانفجار. وأضاف أن الناس حاولوا الاحتماء بإلقاء أنفسهم على الأرض، وحاول آخرون الفرار. وأردف: «رأيت الكثير من الناس ممددين على الأرض، قبل أن يتمكنوا من الفرار».

وقال الرئيس حسن شيخ محمود، إنه سيعقد اجتماعاً طارئاً مع رئيس الوزراء ومسؤولي الأمن الرئيسيين لمعالجة الوضع. وفيما وصفت الأمم المتحدة في الصومال الهجوم بأنه عمل بغيض يستحق الإدانة الشديدة قدم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد تعازيه لأسر الضحايا جراء الهجوم المروع.

إدانة أوروبية

وأدان الاتحاد الأوروبي بشدة الهجوم الإرهابي. وقال في بيان نشره على موقعه الإلكتروني: «يدين الاتحاد الأوروبي بشدة الهجوم الإرهابي، الذي وقع في مقديشو، والذي تبنته حركة الشباب.. ونتقدم بأحر التعازي لأسر الضحايا، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين، يؤكد هذا الهجوم الوحشي على شاطئ ليدو ضد المدنيين مرة أخرى بربرية حركة الشباب تجاه مواطني بلدها، يتضامن الاتحاد الأوروبي مع حكومة وشعب الصومال، ونؤكد مجدداً التزامنا بدعم الصومال في حربه ضد الإرهاب بجميع أشكاله».

تضامن

كما أدانت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية والهجرة، التفجير الإرهابي، معربة عن خالص التعازي والمواساة لحكومة وشعب جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، ولذوي ضحايا هذا العمل الإرهابي المروع، متمنية الشفاء العاجل للمصابين. وأكدت مصر تضامنها الكامل ودعمها لكافة جهود دولة الصومال الشقيقة في مكافحة الإرهاب، وتحقيق الأمن والاستقرار.