كثّف الأمريكيون من ضغوطهم على إسرائيل وحركة «حماس» سعياً للتوصل إلى اتفاق هدنة في غزة، وفيما شدّدت برلين على أن الخيار العسكري ليس الحل في القطاع، اتهم مصدر مصري رفيع، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه عقبة أمام أي جهود لإحلال السلام.

وحضت الولايات المتحدة، كلاً من إسرائيل وحركة «حماس»، على التوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة، بعد أن تقاذف الطرفان الاتهامات بعرقلة المفاوضات. ودعا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، كلاً من إسرائيل وحركة «حماس»  إلى التوصل لاتفاق هدنة في قطاع غزة، قائلاً خلال مؤتمر صحافي في هايتي: من واجب الطرفين التوصل لاتفاق بشأن هذه القضايا العالقة، مشيراً إلى أن واشنطن ستطرح مزيداً من الأفكار على طاولة المفاوضات خلال الأيام المقبلة.

وأضاف بلينكن: بناء على ما رأيته، جرى التوافق على نحو 90% لكن هناك قضايا قليلة بالغة الأهمية لا تزال عالقة بما في ذلك ما يسمى بمحور فيلادلفيا على الطرف الجنوبي لقطاع غزة على الحدود مع مصر، لافتاً إلى وجود بعض الخلافات حول كيفية مبادلة الرهائن الإسرائيليين بمعتقلين فلسطينيين. وقال بلينكن: أتوقع في الأيام المقبلة أن ننقل لإسرائيل وأن تنقل مصر وقطر لـ «حماس» أفكارنا، نحن الثلاثة، بشأن كيفية حل المسائل العالقة المتبقية.

بدورها، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أن الخيار العسكري البحت ليس الحل للحرب الإسرائيلية ضد حركة «حماس» في قطاع غزة. وقالت للصحافيين بعد اجتماعها مع نظيرها الإسرائيلي يسرائيل كاتس: أظهرت نهاية الأسبوع الماضي بشكل مأسوي أن خياراً عسكرياً بحتاً ليس حلاً للوضع في غزة، في إشارة إلى إعلان العثور على جثث ست رهائن في غزة.

وطالبت بيربوك، الحكومة الإسرائيلية، بوقف مشاريعها الاستيطانية في الضفة الغربية كدليل على بناء الثقة في المنطقة، مضيفة: بناء المستوطنات في الضفة ينتهك القانون الدولي بشكل واضح.. إنه غير قانوني.. من وجهة نظري يمكن للحكومة الإسرائيلية أيضاً استعادة الثقة المفقودة على المستوى الدولي من خلال وقف المشاريع الاستيطانية المستمرة كخطوة أولى.

وطالبت بيربوك الحكومة الإسرائيلية أيضاً بالتصدي بصورة أقوى وأكثر وضوحاً لأعمال العنف التي يقوم بها مستوطنون متطرفون، مضيفة إن هذه ستكون خطوة أولى مهمة نحو التهدئة في الضفة، وأيضاً لزيادة ثقة الشركاء في المنطقة.

في السياق، نقلت قناة القاهرة الإخبارية، عن مصدر مصري رفيع المستوى قوله، إن تعنت بنيامين نتياهو يظل عقبة أمام أي جهود للهدنة وإقرار السلام. وأضاف المصدر الذي لم تكشف القناة النقاب عن هويته، إن استمرار الفشل العسكري والسياسي الإسرائيلي، يدفع حكومة نتنياهو لمزيد من التعنت وإفشال جهود الوسطاء للتغطية على إخفاقها.