طلب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي من قواته الاستعداد لهجوم بري محتمل في لبنان، في الوقت الذي استمرت فيه الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة لليوم الثالث على التوالي، واستهدف مسلحون مدينتي تل أبيب وإيلات.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، أمس، إن الضربات الجوية على لبنان وما استتبعها من تقليص في القوة العسكرية لحزب الله قد وضعت الأساس لتوغل بري محتمل.
وتابع هاليفي، خلال زيارة لتدريبات للقوات على الحدود الشمالية: "تسمعون الطائرات تحلّق فوق رؤوسنا، كنا نشن ضربات طوال اليوم.. هذا يهدف إلى تمهيد الطريق لدخولكم المحتمل ومواصلة إضعاف حزب الله".
وفي وقت سابق، قال أوري جوردين، قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، إن الجيش بصدد حشد لواءين احتياطيين آخرين للقيام بمهام في المنطقة الشمالية، وإن القوات يجب أن تكون مستعدة لمناورة برية.
وأضاف: "لقد دخلنا مرحلة جديدة في العملية"، مشيراً إلى أن إسرائيل يجب أن "تغير الوضع الأمني، ويجب أن نكون مستعدين تماماً للمناورات والأنشطة".
وتهدف إسرائيل إلى إعادة نحو 60 ألف شخص نزحوا من منازلهم في الشمال من جراء الهجمات اليومية تقريباً التي يشنها حزب الله.
وقالت مصادر حزب الله إن مقاتلي الحزب "مستعدون لمواجهة أي غزو بري محتمل".
وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض إن الغارات الإسرائيلية، صباح أمس، أسفرت عن مقتل 51 شخصاً وإصابة أكثر من 200 آخرين.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية أن إجمالي عدد القتلى منذ بدء التصعيد يوم الاثنين بلغ نحو 600 شخص.
ولم يشهد النشاط على خط المواجهة مزيداً من الضربات الإسرائيلية في لبنان فحسب، بل شهد أيضا هجوماً شنه حزب الله ـ للمرة الأولى ـ على مدينة تل أبيب الإسرائيلية. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض الصاروخ الذي أطلقه حزب الله.
وفي المساء، تعرضت مدينة إيلات الساحلية الواقعة جنوبي إسرائيل لهجوم بطائرتين مسيرتين. وقال دانيال هاجاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن إحداهما تم اعتراضها بينما ارتطمت الأخرى بالميناء وانفجرت، ما أدى إلى إصابة شخصين ونشوب حريق.