أدانت دولة الإمارات، واستنكرت بأشد العبارات، القصف الإسرائيلي لمدرسة «الفاخورة»، التابعة لوكالة «أونروا»، ومدرسة «تل الزعتر»، والهجمات اللاإنسانية التي تشنها إسرائيل على المدارس، والمستشفيات، في قطاع غزة. وأكدت دولة الإمارات الرفض القاطع لاستهداف المؤسسات، والأعيان المدنية، في القطاع.

وشددت وزارة الخارجية على أن الأولوية العاجلة تكمن في الحفاظ على أرواح المدنيين، وتوفير الحماية الكاملة للمؤسسات، والأعيان المدنية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، والإغاثية، والطبية، إلى الشعب الفلسطيني الشقيق، بشكل عاجل، ومكثّف، وآمن، دون أي عوائق. 

وأكدت الوزارة ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، منعاً لسفك الدماء، مبدية أهمية أن ينعم المدنيون، والمؤسسات المدنية، بالحماية الكاملة، بموجب القانون الدولي، والمعاهدات الدولية، مع ضرورة ألا يكونوا هدفاً للصراع.

ودعت دولة الإمارات، المجتمع الدولي، إلى بذل أقصى الجهود، لتجنب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، ودفع كافة الجهود المبذولة، لتحقيق السلام الشامل، والعادل. 

الأسبوع السابع 

في الغضون، لم تنفتح أي نافذة في الأفق، أو دلالة على على تراجعها، مع دخول «حرب غزة» أسبوعها السابع، بالرغم من الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، أو على الأقل، لفترات هدنة إنسانية، استمر سقوط المدنيين الفلسطينيين مع تواصل القصف الإسرائيلي، الذي طال، أمس، ثلاث مدارس.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن المساعدات لم تدخل غزة لليوم الثالث على التوالي، وإن توزيعها توقف بسبب نقص الضمانات الأمنية، والوقود. وأضاف إن مياه الصرف الصحي بدأت تتدفق في شوارع بعض الأحياء والمناطق، نتيجة نقص الوقود لتشغيل البنية التحتية.

وقال المفوّض العام، فيليب لازاريني، إنه دون زيادة شحنات الوقود إلى المثلين، في أسرع وقت، فإن مياه الصرف الصحي ستغمر مناطق واسعة من غزة، ولن يتسنى التخلص من 70 % من النفايات الصلبة، ما يشكّل أخطاراً صحية جسيمة.

قصف مدارس

في الأثناء، أعلن التلفزيون الفلسطيني، أن القوات الإسرائيلية قصفت مدرسة «أبوحسين»، في بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، بعد ساعات من قصف مدرستي «الفاخورة»، و«تل الزعتر».

فيما أعلنت الصحة الفلسطينية، أن أكثر من 200 فلسطيني لقوا حتفهم في القصف الإسرائيلي لمدرسة الفاخورة، التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، حيث كانت تؤوي مئات النازحين.

ودوّن لازاريني على منصة «إكس»: «هذه الهجمات لا يمكن أن تصبح أمراً عادياً، بل يجب أن تتوقف. وقف إطلاق النار لدواعٍ إنسانية، لا يمكن أن ينتظر أكثر من ذلك».

بينما علّق المتحدث باسم «أونروا»، عدنان أبو حسنة، بالقول: إن «القصف على مدرسة «الفاخورة»، رسالة بأنه لا يوجد أي مكان آمن في قطاع غزة»، بحسب ما أوردت شبكة «سكاي نيوز عربية».في الغضون، لقي 80 شخصاً، على الأقل، بينهم 32 من عائلة واحدة في قصف إسرائيلي طال مخيم جباليا، شمالي غزة، حتفهم، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

بينما استهدفت غارة منزلاً في المخيم، حيث لقي 32 شخصاً من عائلة «أبوحبل»، حتفهم، بينهم: 19 طفلاً، وفق «صحة غزة» التي نشرت قائمة بأسمائهم. وصرّح مصدر إسرائيلي رفيع، واثنان من كبار المسؤولين السابقين، إن تقدماً إسرائيلياً متوقعاً جنوبي قطاع غزة، يرجّح أن يكون أكثر تعقيداً، ودموية، من الشمال، مع تضخم عدد السكان المدنيين بنحو 400 ألف شخص، تم إجلاؤهم، وسط توقعات بقتال أكثر ضراوة مع مسلحين متحصنين في منطقة خان يونس.وقال مسعفون، إن ضربات جوية إسرائيلية طالت مبانٍ سكنية جنوبي القطاع، أسقطت ما لا يقل عن 47 فلسطينياً.

وقال مسؤولون صحيون، إن 26 فلسطينياً سقطوا، فيما أصيب 23 آخرون، بقصف جوي إسرائيلي على شقتين في مبنى متعدد الطوابق وسط حي سكني مكتظ بخان يونس في ساعة مبكرة. وعلى بعد كيلومترات قليلة إلى شمال القطاع، قالت سلطات الصحة، إن 6 فلسطينيين سقطوا بضربة جوية إسرائيلية، استهدفت منزلاً في دير البلح.

وأفاد شهود، ومسعفون، بأن غارة جوية إسرائيلية، ثالثة، أسفرت عن سقوط 15 فلسطينياً داخل منزل غربي خان يونس، على مقربة من ملجأ للنازحين. وذكر بيان للجيش الإسرائيلي، أن القوات الجوية قصفت، في الساعات الأربع والعشرين الماضية، عشرات الأهداف في قطاع غزة، من ذلك، مسلحون، ومراكز قيادة، ومواقع إطلاق صواريخ، ومصانع ذخيرة.