الرياض تفوز باستضافة معرض إكسبو 2030

فازت العاصمة السعودية الرياض باستضافة معرض غكسبو الدولي 2030، بعد منافسة شرسة مع مدينتي بوسان في كوريا الجنوبية وروما في إيطاليا ، وهو حدث يقام كل خمس سنوات ويجذب ملايين الزوار واستثمارات بمليارات الدولارات.  

وأظهرت نتائج التصويت أمس الثلاثاء فوز الرياض بحق استضافة معرض إكسبو 2030 العالمي، في انتصار دبلوماسي آخر لدولة خليجية بعد استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم العام الماضي.

وتنافست مدينتا بوسان في كوريا الجنوبية وروما في إيطاليا مع الرياض على استضافة المعرض العالمي الذي يقام كل خمس سنوات ويجذب ملايين الزوار واستثمارات بمليارات الدولارات.

وانتزعت الرياض 119 صوتا من 182 عضوا في المكتب الدولي للمعارض ومقره باريس بينما حصلت بوسان على 29 وروما على 17. وتعين على السعودية الحصول على ثلثي الأصوات للفوز من الجولة الأولى.

وأدلى مسؤولون إيطاليون بتصريحات لاذعة تعبيرا عن خيبة أملهم.

وقال جيامبيرو ماسولو، رئيس الملف الذي قدمته إيطاليا لاستضافة المعرض، للصحفيين "لم تكن هذه النتيجة الكبيرة للسعودية متوقعة بهذه النسب. الأمر لا يتعلق بالاستحقاق، وإنما بالصفقات".

وأضاف "بالأمس كانت بطولة كرة قدم، وغدا ستكون الألعاب الأولمبية".

كما عبرت كوريا الجنوبية عن خيبة أملها.

وقالت كيم إيون-هي، السكرتيرة الصحفية للرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، في بيان "حاولنا قدر استطاعتنا، القطاعان الخاص والعام كفريق واحد، لكننا توصلنا إلى هذه النتيجة المخيبة للآمال".

واستعانت الرياض بنجم كرة القدم كريستيانو رونالدو الذي يلعب في نادي النصر السعودي لإقناع الأعضاء في مقطع مصور عرضته قبل التصويت. واقترحت العاصمة السعودية استضافة الحدث بين أكتوبر  2030 ومارس  2031.

والفوز بالاستضافة هو تتويج لبرنامج رؤية 2030 الطموح الذي يستهدف تقليص اعتماد الاقتصاد على النفط ويشرف عليه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة.

وقال وزير الخارجية السعودي "كان لدينا فريق رائع من الوزراء يجوبون العالم، ويتواصلون مع نظرائنا بطريقة نشطة للغاية لاستيعاب توقعاتهم، وما كانوا يبحثون عنه وما الذي يجب علينا تقديمه من أجل كسب ثقتهم".

وبذلت الوفود الثلاثة جهودا حثيثة خلال الأشهر القليلة الماضية، ونظمت فعاليات ضغط رائعة في العاصمة الفرنسية.

وحصلت السعودية على دعم فرنسا، مما أثار غضب روما. وقال مستشارون للرئيس إيمانويل ماكرون إن الدعم الفرنسي يأتي مقابل مساعدة الرياض في قضايا أخرى تمثل جوهر الأولويات الدبلوماسية الفرنسية.