أعربت دولة الإمارات عن أسفها لفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع القرار الخاص بقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وأكدت أن منح فلسطين العضوية الكاملة خطوة مهمة لتعزيز جهود السلام في المنطقة.

وأوضح معالي خليفة شاهين المرر وزير دولة، في تصريح أمس، أن دولة الإمارات ثابتة في التزامها بتعزيز السلام والعدالة وصون حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وتحقيق حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات ذات الصلة القاضية بإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقال معاليه، إن دولة الإمارات طالبت دوماً المجتمع الدولي بتعزيز كافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل باعتبار ذلك هو السبيل الوحيد لخروج المنطقة من دائرة التوتر والعنف وحالة عدم الاستقرار.

كما شدد معالي المرر، على موقف دولة الإمارات بشأن ضرورة دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني الشقيق، من خلال دعم الوصول إلى حل عادل ودائم وشامل يحقق الأمن والاستقرار والازدهار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي والمنطقة بأكملها.

واستخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار عربي قدمته الجزائر إلى مجلس الأمن، يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة.

وصوت لصالح القرار 12 عضواً من أعضاء المجلس الخمسة عشر، وعارضته الولايات المتحدة، فيما امتنعت كل من المملكة المتحدة وسويسرا عن التصويت.

وأكدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، أن إعاقة قبول العضوية يسهم في تكريس تعنّت الاحتلال الإسرائيلي واستمرار انتهاكاته لقواعد القانون الدولي دون رادع، ولن يقرّب من السلام المنشود.

وقالت سلطنة عُمان في بيان صادر عن وزارة الخارجية إن هذا الأمر يتنافى مع الإجماع الدولي القاضي بمنح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير، ويُعيق الجهود الساعية لإرساء ونشر العدالة والسلام في كافة ربوع العالم.

من جهتها، أعربت دولة الكويت في بيان لوزارة الخارجية عن أسفها لفشل مجلس الأمن في تبني القرار، مما يعرقل الجهود الدولية في التوصل إلى حل لهذه الأزمة في المنطقة وإيقاف الاعتداءات المستمرة على الشعب الفلسطيني من قبل القوة القائمة بالاحتلال.

في السياق أعربت دولة قطر عن أسفها البالغ لفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع قرار بقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، واعتبرته «يوماً حزيناً للعدالة وانتكاسة لجهود إحلال السلام في المنطقة».

كذلك أعربت جمهورية مصر العربية عن أسفها البالغ إثر عجز مجلس الأمن، عن إصدار قرار يُمكن دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وقالت في بيان أصدرته وزارة الخارجية، إن هذا يأتي في توقيت حرج تمر فيه القضية الفلسطينية بمفترق طرق يحتم على الدول تحمل مسؤوليتها التاريخية باتخاذ موقف داعم للحقوق الفلسطينية وخلق أفق سياسي حقيقي لإعادة إطلاق عملية السلام بهدف التسوية النهائية للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين. كما أعربت المملكة الأردنية الهاشمية عن أسفها الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني القرار.