أدان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، بشدة الهجوم الذي استهدف روبرت فيكو، رئيس وزراء جمهورية سلوفاكيا، وأعرب عن أسفه الشديد لوقوع هذه الجريمة النكراء.

وعبر سموه في بيان له عن خالص مواساته وتضامنه مع عائلة فيكو، وحكومة وشعب جمهورية سلوفاكيا، كما أعرب عن أمنياته لروبرت فيكو بالتعافي والشفاء العاجل. كما أكد سموه إدانة دولة الإمارات الشديدة لهذه الأعمال المتطرفة والإجرامية، ورفضها الدائم لكل أشكال العنف.

وقوبلت حادثة إطلاق النار على رئيس وزراء سلوفاكيا وإصابته بجروح خطيرة بتنديد دولي واسع.

ووصف رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا الحادث بأنه «صادم»، مضيفاً: «أتمنى أن يتعافى رئيس الوزراء قريباً. لا يمكننا أن نتسامح مع العنف، فلا مكان له في المجتمع».

وأدانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ما وصفته بـ«الهجوم الخسيس». وقالت على منصة إكس: «إن أعمال العنف هذه ليس لها مكان في مجتمعنا، وتقوض الديمقراطية، وهي أثمن مصلحتنا المشتركة». ويرقد فيكو في حالة خطيرة بعد إصابته من جراء إطلاق نار بعد فعالية سياسية أمس، وفقاً لصفحته الشخصية على «فيسبوك».

وذكرت تقارير لمحطة تلفزيون «تي أيه3» السلوفاكية أن فيكو (59 عاماً) أصيب في بطنه بعد إطلاق أربع طلقات خارج دار الثقافة في بلدة هاندلوفا، على بعد نحو 150 كيلومتراً شمال شرق العاصمة، حيث كان يجتمع مع أنصاره. وأضافت أنه تم اعتقال مشتبه به. جاء في رسالة نشرت على حساب فيكو على «فيسبوك» أنه «أصيب بالرصاص مرات عدة، وهو حالياً في حالة تهدد حياته، ونقل بمروحية إلى بانسكا بيستريتسا».

يأتي إطلاق النار قبل ثلاثة أسابيع من انتخابات البرلمان الأوروبي الحاسمة، التي يبدو أن الأحزاب الشعبوية واليمينية المتشددة في الكتلة المكونة من 27 دولة تستعد لتحقيق مكاسب فيها.

وألغى حزبا المعارضة الرئيسان في سلوفاكيا «سلوفاكيا التقدمية» و«حزب الحرية والتضامن» احتجاجاً كان مخططاً له ضد خطة الحكومة لإصلاح البث العام، التي يقولون إنها ستمنح الحكومة السيطرة الكاملة على الإذاعة والتلفزيون العامين.

وقال زعيم «سلوفاكيا التقدمية» ميكال سيميكا: «إننا ندين بشدة وبقوة أعمال العنف وإطلاق النار على رئيس الوزراء. وفي الوقت نفسه ندعو جميع السياسيين إلى الامتناع عن أي تعبيرات أو خطوات يمكن أن تسهم في زيادة التوتر».

وأدانت الرئيسة زوزانا كابوتوفا الهجوم «الوحشي والقاسي» على رئيس الوزراء، وقالت: «لقد صدمت. أتمنى لروبرت فيكو الكثير من القوة في هذه اللحظة الحرجة والتعافي السريع من هذا الهجوم». فاز فيكو، الذي تولى رئاسة الوزراء للمرة الثالثة.

وحزبه اليساري «سمير» أو «الاتجاه»، بالانتخابات البرلمانية التي جرت في سلوفاكيا في 30 سبتمبر، ليحققا عودة سياسية بعد حملة انتخابية اعتمدت على رسالة مؤيدة لروسيا ومعادية للولايات المتحدة. وأعرب منتقدون عن قلقهم من أن تتخلى سلوفاكيا في عهد فيكو عن المسار المؤيد للغرب في البلاد وتتبع اتجاه المجر في عهد رئيس الوزراء فيكتور أوربان.