تشهد موسكو وبكين تحركاً دبلوماسياً مكثفاً محوره حرب غزة، حيث تستضيف العاصمة الروسية اليوم وفداً عربياً إسلامياً، كما تعقد اليوم قمة افتراضية لدول «بريكس» مخصصة لبحث الحرب في غزة ، في حين أجرى الوفد العربي الإسلامي أمس، مباحثات في الخارجية الصينية بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة، تلك الحرب التي شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على ضرورة العمل بشكل مكثف لوقفها.
في موسكو، يستضيف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم اجتماعاً مع وزراء خارجية دول عربية وإسلامية لبحث الوضع في غزة.
كما يشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة افتراضية لدول «بريكس» اليوم أيضاً، مخصصة لبحث الحرب في غزة التي كانت كذلك موضوع بحث هاتفي بين الرئيسين الصيني شي جين بينغ والفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث اتفقا على ضرورة «تجنب أزمة إنسانية أكثر خطورة» في غزة.
الوفد الوزاري
وفي بكين، دعا وفد يضم وزراء عرب ومسلمين إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال زيارة إلى بكين في المحطة الأولى من جولة تهدف إلى الضغط من أجل إنهاء القتال والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المدمر.
وأكد أعضاء الوفد أهمية الوقف الفوري للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة، وسرعة إدخال المساعدات الإنسانية، لتجنب تفشي الكارثة الإنسانية. وأشاروا إلى أهمية تجنب المزيد من قتل المدنيين، مطالبين بتحرك المجتمع الدولي بشكل فاعل للتعامل مع الأزمة. وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن هناك سياسة كانت معلنة لتهجير الفلسطينيين من غزة، ولكن الموقف المصري والعربي القوي كان بمثابة خط أحمر، مشيراً إلى أن التهجير سوف يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وحذر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، من أن الوضع في غزة يتصاعد في ظل غياب التحرك الدولي الفاعل، وفي غياب اتخاذ المجتمع الدولي المواقف اللازمة، وجدد التأكيد على أن الوضع كارثي في غزة.
وأكد وزير خارجية الصين موقف بلاده الداعم للحقوق العربية والإسلامية، والمدافع عن الشرعية الدولية، مشدداً على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين.
وجدد دعم بكين للدعوة الصادرة عن قمة الرياض لحل الدولتين، ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة.
وقف الحرب
وفي عمان، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أمس، ضرورة العمل بشكل مكثف لوقف الحرب على غزة، وفك الحصار المفروض عليها، والضغط لضمان إيصال الغذاء والدواء والمياه والوقود إلى القطاع.
ونقلت قناة «المملكة» عن الملك عبدالله قوله، خلال استقباله أمس، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نائب رئيسة المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل، إن «السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو حل الدولتين، الذي يضمن الاستقرار والأمن للجميع».
بدوره، أكد بوريل ضرورة حماية المدنيين في غزة، مشيراً إلى أهمية دور الأردن في العمل نحو أفق سياسي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.