أفادت الأمم المتحدة، بأن المهاجرين، من منطقة القرن الأفريقي، يواجهون تحديات غير مسبوقة، خلال رحلات عبورهم اليمن، الذي تعصف به رياح الحرب منذ تسع سنوات، مؤكدة دخول أكثر عن 93 ألف مهاجر أفريقي، اليمن، بين يناير وأكتوبر الماضيين.
ووفق تقرير أممي حديث، فإنه في ظل محدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية، يتفاقم مستوى تعرض هؤلاء المهاجرين لانتهاكات، بما في ذلك العنف القائم على النوع الاجتماعي، وكذلك الاستغلال، ملمحة إلى أن العدد الحالي يتجاوز نظيره خلال العام الماضي.
وبيّن تقرير الأمم المتحدة، أن المهاجرين (200 ألف شخص، منهم 100 ألف لاجئ)، يواجهون ظروفاً صعبة، ومخاطر متزايدة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان.
مساعدة مباشرة
بينما توفر المنظمة الدولية للهجرة، المساعدة المباشرة في مجال الحماية، وإدارة حالات الحماية، والإحالات للمهاجرين، واليمنيين المعرضين لمخاطر الحماية، بما في ذلك الناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وضحايا الاتجار بالبشر.
وأظهر التقرير أنه، خلال 2022، دعمت «الدولية للهجرة»، أكثر عن 9700 شخص في اليمن، من خلال إدارة حالات الحماية المخصصة، ودعم الإحالة. وأكد التقرير استجابة «الدولية للهجرة» لاحتياجات المهاجرين، عبر تقديم المساعدات الإنسانية، وخدمات الحماية، بما يتماشى مع الخطة الإقليمية للاستجابة للمهاجرين في القرن الأفريقي واليمن للعام الجاري.
وتستهدف الخطة الإقليمية للمنظمة، تلبية احتياجات المهاجرين، الذين يمرون بحالات ضعف، والمجتمعات المستضيفة في البلدان الواقعة على طول طريق الهجرة الشرقي بين القرن الأفريقي واليمن.
وبالأرقام، قدمت «الدولية للهجرة» في 2022 الدعم لأكثر عن 75 ألف مهاجر في اليمن عبر مساعدات إنسانية، تمثلت في المأوى، والرعاية الصحية، والغذاء، والمياه، وخدمات الحماية.
بينما تقدم المنظمة مساعدات الحماية في نقاط الاستجابة للمهاجرين، ومراكز الرعاية المجتمعية، بدعم من الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية، ومكتب الولايات المتحدة للسكان واللاجئين والهجرة، وحكومة ألمانيا.