تبادل الرئيس الأمريكي جو بايدن، وسلفه دونالد ترامب، الشتائم والاتهامات في خطابين منفصلين ضمن حملاتهما لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، ويبدو أنه من الآن وحتى الخامس من نوفمبر المقبل لن تهدأ على ما يبدو الحرب المستعرة بين بايدن، وخصمه اللدود ترامب وسط اشتعال المنافسة.
ودشن الرئيس الديمقراطي حملته بهجوم وصف بالأعنف على ترامب، حتى وصل إلى وصفه بـ«النازي» و«الدكتاتور» فرد الرئيس السابق، بأن «جو محتال، وسجله عبارة عن سلسلة متواصلة من الضعف وعدم الكفاءة والفشل».
وشدد بايدن، على أن ترامب «مستعد للتضحية بديمقراطيتنا من أجل الوصول إلى السلطة»، معتبراً أن الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، تتمحور حول «ما إذا كانت الديمقراطية لا تزال قضية مقدسة في الولايات المتحدة».
وأضاف بايدن خلال خطاب من ولاية بنسلفانيا، أن حملة ترامب الرئاسية «تدور كلها حوله، وليس حول أمريكا»، مستغلاً أول حدث انتخابي له هذا العام، في تحذير الناخبين من إعادة سلفه إلى البيت الأبيض. واتهم بايدن الرئيس السابق بـ«رفض إدانة العنف السياسي»، وزعم أنه من خلال «محاولة ترامب إعادة كتابة الحقائق» في 6 يناير (اقتحام الكونجرس)، فإنه يحاول «سرقة التاريخ بنفس الطريقة التي حاول بها سرقة الانتخابات».
وقال بايدن إن «حشد ترامب في 6 يناير لم يكن احتجاجاً سلمياً، بل كان اعتداء عنيفاً»، مشدداً على أنهم «كانوا متمردين، وليسوا وطنيين. لم يكونوا هناك لدعم الدستور، بل كانوا هناك لتدمير الدستور».
واعتبر بايدن أن محاولة ترامب إعادة انتخابه تعتمد على السعي لـ«الانتقام» من أعدائه السياسيين.
إثارة المخاوف
من جانبه اتهم ترامب، بايدن بـ«إثارة المخاوف»، بقوله: «لهذا السبب ينظم جو حملته المثيرة للشفقة للترويج للخوف في ولاية بنسلفانيا. لقد سلحوا الحكومة. إنه يقول إنني أشكل تهديداً للديمقراطية. وقال ترامب لأنصاره في أيوا، ساخراً من بايدن، إن «سجل بايدن عبارة عن سلسلة متواصلة من الضعف وعدم الكفاءة والفشل.. لهذا السبب نظم جو المحتال في بنسلفانيا حملة مثيرة للشفقة لإثارة المخاوف».
جاء خطاب ترامب بعد لحظات من موافقة المحكمة العليا على النظر فيما إذا كان بإمكان كولورادو منعه من خوض الانتخابات الرئاسية، في مواجهة تاريخية دستورية وسياسية نابعة من محاولته إلغاء انتخابات 2020. وقلل ترامب من شأن خصومه الجمهوريين الرئيسيين، حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، وحاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة نيكي هيلي، سفيرة الأمم المتحدة في إدارته. وأظهرت استطلاعات للرأي نشرت مؤخرا تقدم ترامب على بايدن.