أكد أحد أعضاء مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي أن اتفاق وقف إطلاق النار وحده هو الذي يمكن أن يؤدي إلى إطلاق سراح عشرات الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة.

وقال غادي آيزنكوت قائد الجيش السابق إن أولئك الذين يزعمون أنه يمكن تحرير الرهائن من خلال الضغط العسكري ينشرون الأوهام.

أضاف آيزنكوت، الذي قُتل ابنه قبل عدة أسابيع أثناء القتال في غزة، لبرنامج التحقيقات الاستقصائية "عوفدا"، الذي بثته القناة 12 الإسرائيلية في وقت متأخر من يوم الخميس، إن "الرهائن لن يعودوا أحياء إلا إذا كان هناك اتفاق مرتبط بهدنة كبيرة".

وأشار إلى أن عمليات إنقاذ الرهائن غير محتملة لأنه تم نشرهم في أماكن متفرقة على ما يبدو، والعديد منهم في أنفاق تحت الأرض. والادعاء بإمكانية تحرير الرهائن بوسائل أخرى غير الاتفاق "هو نشر للأوهام".

يقول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت إن القتال سيستمر حتى يتم سحق حماس، وقالا إن العمل العسكري وحده هو الذي يمكن أن يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن.

في انتقاد مستتر لنتنياهو، قال آيزنكوت أيضا إن قرارات استراتيجية بشأن اتجاه الحرب، التي دخلت الآن شهرها الرابع، يجب اتخاذها بشكل عاجل، وإن النقاش حول نهاية اللعبة كان يجب أن يبدأ فورا بعد بدء القتال في 7 أكتوبر ردا على هجوم حماس على جنوبي إسرائيل.

كانت تعليقات قائد الجيش السابق، التي بثتها محطة التلفزيون الإسرائيلية القناة 12 في وقت متأخر من يوم الخميس، أحدث علامة على تزايد الخلاف بين القادة السياسيين والعسكريين حول اتجاه الحرب الإسرائيلية على حماس.

في مختلف أنحاء قطاع غزة، يبدي مقاتلو حماس مقاومة شرسة. أدى الصراع، الذي دخل الآن شهره الرابع ولا يظهر أي علامة على نهايته، إلى تأجيج التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

تقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 24400 فلسطيني لقوا حتفهم، وتقول الأمم المتحدة إن ربع 2.3 مليون شخص محاصرين في غزة يعانون من الجوع، وفي إسرائيل، قُتل حوالي 1200 شخص خلال هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس والذي أشعل فتيل الحرب واحتجز المسلحون حوالي 250 شخصًا كرهائن.