شددت الحكومة البريطانية الثلاثاء على أن موقفها بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط لم يتغير بعدما أشار وزير الخارجية ديفيد كامرون إلى أن المملكة المتحدة قد تعترف قريبا بدولة فلسطينية.

وأشاد السفير الفلسطيني في لندن بتصريحات كامرون لكنها أثارت انتقادات نواب محافظين قالوا إن الاعتراف المبكر بدولة فلسطينية سيكون بمثابة مكافأة لحركة حماس على هجومها على إسرائيل.

وشنت إسرائيل الحرب بعد هجوم غير مسبوق نفذّته حماس في 7 أكتوبر في إسرائيل وأدى إلى مقتل نحو 1140 شخصا معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.

وخطف نحو 250 شخصا خلال الهجوم وأفرج عن حوالي مئة نهاية نوفمبر خلال هدنة. ولا يزال 132 رهينة محتجزين بينهم 28 تفترض اسرائيل انهم قتلوا.

وتوعدت إسرائيل "القضاء" على حماس وشنت عملية عسكرية واسعة النطاق خلفت 26751 قتيلا وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس.

وشدّد كامرون خلال حفلة استقبال للسفراء العرب في البرلمان البريطاني الاثنين على ضرورة منح "الشعب الفلسطيني أفقا سياسيا" وسط جهود دبلوماسية لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس.

وقال إن الاعتراف بدولة فلسطينية سيساعد في جعل حل الدولتين الذي يرفضه حاليا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "عملية لا رجعة فيها".

وأضاف "علينا أن نبدأ تحديد الشكل الذي ستبدو عليه دولة فلسطينية وما هي مكوناتها وكيف ستجري الأمور فيها".

ومضى قائلا "بينما يحدث ذلك، سندرس مع حلفائنا مسألة الاعتراف بدولة فلسطينية، بما في ذلك في الأمم المتحدة. قد يكون ذلك أحد الأمور التي تساعد على جعل هذه العملية لا رجعة فيها".

واعتبر السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة حسام زملط أن تصريحات كامرون لحظة "مهمة".

لكن تيريزا فيلييرز النائبة في مجلس العموم عن حزب المحافظين قالت إن تقديم موعد الاعتراف بدولة فلسطينية من شأنه أن "يكافئ فظائع حماس".

ولطالما دعمت المملكة المتحدة حل الدولتين حيث يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين العيش جنبا إلى جنب في دولتين منفصلتين وفقا لقرارات الأمم المتحدة.

من جهته، قال داونينغ ستريت إن موقف المملكة المتحدة لم يتغير.

وقال الناطق باسم رئيس الوزراء ريشي سوناك لصحافيين "كنا واضحين دائما بأننا سنعترف بدولة فلسطينية في الوقت الذي يخدم قضية السلام على أفضل وجه، ونحن ملتزمون حل الدولتين".