أعلنت كوريا الشمالية اختبار صواريخ كروز "مزودة برؤوس حربية جديدة كبيرة الحجم" بالإضافة لنوع جديد من الصواريخ المضادة للطائرات، وهو ما يزيد وتيرة الاختبارات التي أثارت قلق كوريا الجنوبية.

جاء التقرير، الذي نشرته وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، يوم السبت بعد يوم من إعلان الجيش الكوري الجنوبي اكتشاف إطلاق بيونغ يانغ لعدة صواريخ كروز قبالة ساحلها الغربي.

هذه الجولة الرابعة من عمليات إطلاق الصواريخ منذ بداية عام 2024.

أظهرت صور كورية شمالية تحليق صاروخ كروز على ارتفاع منخفض وقصفه هدفا مبنيا على الشاطئ، كما ظهر صاروخ آخر يحلق في الهواء بعد إطلاقها من الأرض.

عبر إعلانها عن تطوير رؤوس حربية أكبر لصواريخ كروز، ربما تحاول كوريا الشمالية التأكيد على أن هذه الصواريخ تهدف في نهاية المطاف لحمل رؤوس نووية.

لم تحدد وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية عدد الصواريخ التي أطلقت أو المدى التي وصلت اليه.

وقالت الوكالة إن الاختبارات جزء من "الأنشطة العادية من أجل التطوير العسكري"، ولا تؤثر على أمن دول الجوار.

تعد صواريخ كروز من مجموعة الأسلحة الكورية الشمالية المصممة للتغلب على الدفاعات الصاروخية الإقليمية، وتكمل مخزون البلاد الكبير من الصواريخ الباليستية، ومن بينها صواريخ بعيدة المدى تستهدف الولايات المتحدة.

يقول محللون إن تكنولوجيا الصواريخ المضادة للطائرات "مجال يمكن أن تستفيد فيه كوريا الشمالية من تعاونها العسكري مع روسيا"، حيث تصطف الدولتان في مواجهاتهما المنفصلة والمكثفة مع الولايات المتحدة.

هناك مخاوف من تكثيف كيم، الذي شجعه التقدم المطرد في ترسانته النووية وتعزيز علاقاته مع روسيا، الضغوط على منافسيه في عام يشهد انتخابات رئاسية في الولايات المتحدة وتشريعية في كوريا الجنوبية.

يقول الخبراء إن هدف كيم على المدى البعيد يتمثل في إجبار الولايات المتحدة على قبول فكرة أن تكون بيونغ يانغ دولة نووية، والتفاوض على تنازلات أمنية، وتخفيف العقوبات "من موقع قوة."

وبينما يقلل معظم المحللين من تهديدات كيم بالحرب، يقول البعض إن هناك احتمالا بأن الزعيم الكوري قد يحاول القيام باستفزاز عسكري مباشر على نطاق محدود يمكنه احتواؤه دون السماح له بالتصعيد إلى حرب شاملة.