حض الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، أمس الجمعة، المجتمع الدولي على دعم «جهود التوحيد» بعد أن أعلنت بيونغيانغ في وقت سابق من هذا العام أن سيئول هي «عدوها الرئيسي».

وشهدت العلاقات بين الكوريتين حالة من الجمود مع قيام بيونغيانغ بتسريع برامجها لتطوير الأسلحة وتكثيف سيئول تعاونها العسكري مع واشنطن وطوكيو.

وقال في احتفال بمناسبة ذكرى يوم حركة الاستقلال عن اليابان: «جهودنا التوحيدية يجب أن تصبح مصدر أمل ومنارة لشعب كوريا الشمالية». وأضاف: «علينا أن نجتمع معاً على طريق يؤدي في نهاية المطاف إلى توحيد شبه الجزيرة الكورية»، مشدداً على أن المجتمع الدولي «يجب أن يحشد قوته بطريقة مسؤولة». وأكد يون أن تحسين العلاقات مع طوكيو يساعد في مواجهة التهديدات العسكرية المتزايدة لكوريا الشمالية.

وقال يون، إن «التعاون الأمني بين البلدين (اليابان وكوريا الجنوبية) ضد التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية تم تعزيزه بشكل أكبر»، مضيفاً أن البلدين «يعملان معاً للتغلب على الماضي المؤلم».

وقالت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي التي تتمتع بنفوذ، الشهر الماضي، إن بلادها ستكون منفتحة على تحسين العلاقات مع طوكيو، حتى إنها ألمحت إلى دعوة محتملة في المستقبل إلى بيونغ يانغ للزعيم الياباني.

وجاءت تصريحاتها بعد أن قال كيم جونغ أون في ديسمبر الماضي إنه لن يسعى بعد الآن إلى مصالحة أو إعادة التوحيد مع الجنوب، وألقى باللوم على سيئول وواشنطن في خلق «أزمة لا يمكن السيطرة عليها».

وأجرت كوريا الشمالية هذا العام تدريبات بالذخيرة الحية بالقرب من الحدود البحرية المتنازع عليها، مما دفع كوريا الجنوبية إلى إجراء تدريبات مضادة وأوامر إخلاء في جزيرتين.