هدَّد بيني غانتس، عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، المكوَّن من ثلاثة أعضاء، بالاستقالة من الحكومة إذا لم تعتمد خطة جديدة للحرب في غزة، وهي خطوة من شأنها أن تجعل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكثر اعتماداً على حلفائه اليمينيين.

وطرح غانتس خطة تتضمن إعادة عشرات الرهائن، وإنهاء حكم حماس، وتجريد القطاع من السلاح، وإنشاء إدارة دولية للشؤون المدنية، مشدداً على أنه إذا لم يتم اعتمادها بحلول 8 يونيو فسوف يستقيل من الحكومة.

وانضم غانتس، وهو سياسي وسطي ومنافس سياسي لنتنياهو منذ فترة طويلة، إلى ائتلافه وحكومة الحرب في الأيام الأولى للحرب.

ومن شأن رحيله أن يجعل نتنياهو مديناً بشكل أكبر لحلفائه من اليمين المتطرف الذين اتخذوا موقفاً متشدداً في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، والذين يعتقدون أن إسرائيل يجب أن تحتل غزة وتعيد بناء المستوطنات اليهودية هناك.

وتزايدت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي في غزة، إذ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم، ارتفاع عدد القتلى إلى 35 ألفاً و386 قتيلاً، مشيرة إلى إصابة 79 ألفاً و366 شخصاً منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقالت الوزارة، في بيان صحفي اليوم، إن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب تسع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، ووصل منها إلى المستشفيات 83 شهيداً و105 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية».

وأضافت أنه في «اليوم الـ225 للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».

وحذر وزراء خارجية 13 دولة، في خطاب موجَّه إلى إسرائيل، من تنفيذ هجوم عسكري شامل في مدينة رفح في جنوبي قطاع غزة.

وأفادت صحيفة «زود دويتشه تسايتونج، أمس، بأن الموقعين طالبوا أيضاً بتوفير المزيد من المساعدات للشعب الفلسطيني.

ووقع على الخطاب المكوَّن من أربع صفحات- والمؤرخ يوم الأربعاء- جميع الدول الأعضاء في مجموعة السبع الصناعية الكبرى، باستثناء الولايات المتحدة.

وشدد الوزراء، في الخطاب الموجَّه إلى وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، على أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، وأدانوا هجوم حماس والجماعات الفلسطينية الأخرى في 7 أكتوبر الماضي.

وفي الوقت ذاته، دعوا حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى القيام بكل ما في سلطتها للتخفيف من الأزمة الإنسانية المدمرة والمتفاقمة في قطاع غزة.