حقق رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي فوزه الثالث في الانتخابات التشريعية.
وقال مودي، على منصة «إكس» بشأن ائتلافه: «وضع الشعب ثقته بالتحالف الوطني الديمقراطي للمرة الثالثة على التوالي». وأضاف: «إنها واقعة استثنائية في تاريخ الهند».
تصدر ائتلاف رئيس الوزراء الهندي نتائج الانتخابات بحصوله على أغلبية المقاعد في الانتخابات العامة في الهند، وفقاً لنتائج جزئية، ومن المقرر أن يستغرق فرز أكثر من 640 مليون صوت على مدى ستة أسابيع، وخلال 10 سنوات من الحكم، حول مودي المشهد السياسي للبلاد، حيث يرى أنصار رئيس الوزراء الهندي أنه زعيم قوي نجح في تحسين مكانة الهند في العالم.
أظهرت النتائج الجزئية التي أعلنتها لجنة الانتخابات الهندية أن حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه مودي يتقدم في 196 دائرة انتخابية، وتقدم حزب المؤتمر المعارض الرئيسي في 83 دائرة انتخابية وفاز في 15 منها. وإجمالاً، المطلوب للأغلبية 272 مقعداً.
يتقدم تحالف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، حتى الآن، نحو الفوز بالأغلبية خلال فرز الأصوات في الانتخابات العامة، لكن الأرقام كانت أقل بكثير من الفوز الساحق المتوقع في استطلاعات الرأي عند خروج الناخبين من مراكز الاقتراع في أكبر انتخابات في العالم، وذلك بينما حققت أحزاب المعارضة بعض التقدم.
وأظهرت استطلاعات الرأي أن «تحالف الهند» المعارض، بقيادة المؤتمر الوطني الهندي، المنافس اللدود لحزب «بهاراتيا جاناتا»، كان أداؤه أفضل من المتوقع.
وتوقعت استطلاعات الرأي التي صدرت نهاية الأسبوع الماضي، بعد انتهاء التصويت أن يفوز الائتلاف الحاكم بما بين 353 و401 مقعد.
وخلال الحملة، توقع مودي وحزب «بهاراتيا جاناتا» أن يفوز التجمع الوطني الديمقراطي بما يصل إلى 400 مقعد. وإذا تأكد فوز مودي رسمياً فإنه سيجعله أول رئيس وزراء للهند يتولى منصبه لثلاث فترات متتالية منذ زعيم الاستقلال جواهر لال نهرو، وسيمكنه من مواصلة مشروعه لإعادة تشكيل السياسة والاقتصاد والمجتمع في أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان.
وأعرب مودي نهاية الأسبوع عن ثقته في أن «الشعب الهندي صوّت بأعداد قياسية» لإعادة انتخاب حكومته بعد عقد على وصوله إلى رئاسة الوزراء أول مرة. وواجه معارضو مودي، صعوبة في التصدي لحملة حزبه الضخمة، إذ تضعفهم الخلافات الداخلية.
ويتعين على أي حزب الحصول على أغلبية بسيطة بـ272 مقعداً من أجل الفوز، علما بأن «بهاراتيا جاناتا» فاز بـ303 مقاعد في آخر انتخابات جرت عام 2019.