ترامب يتهم كامالا هاريس "بالانقلاب" على رئيس الولايات المتحدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يفتأ الرئيس الأمريكي السابق، والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب، يثير الجدل، بتصريحاته التي يعتبرها البعض قاسية، والتي كان الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، صاحب النصيب الأكبر منها، قبل أن ينسحب من السباق الرئاسي لصالح نائبته كامالا هاريس لمنافسة ترامب في السباق إلى البيت الأبيض، ولتلقي سهامه الكلامية التي يطلقها بين حين وآخر.

ورغم أن هذه التصريحات قد تسهم، حسب "نيويورك تايمز"، في زيادة الانقسام السياسي في البلاد، حيث من المحتمل أن تؤدي إلى مزيد من الجدل حول نزاهة العملية الانتخابية، وتدعو إلى نقاشات مكثفة حول سياسات وطرق الانتخابات، لكنها في الوقت ذاته، قد تعزز من شعبيته لدى قاعدته الجماهيرية التي تشعر بالقلق من سياسات إدارة بايدن.

وفي أحدث تطورات المشهد السياسي الأمريكي، وجه ترامب انتقادات لاذعة لنائبة الرئيس كامالا هاريس عبر منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، اليوم الخميس، حيث اتهمها في سلسلة تغريدات بـ"سرقة" الترشيح الرئاسي و"الانقلاب" على الرئيس بايدن.

تأتي انتقادات ترامب في سياق سياسي معقد، حيث تستمر حملة الانتخابات الرئاسية في تسليط الضوء على التوترات بين القوى السياسية المختلفة، وسط تقارير عن تحقيقات تتعلق بتجاوزات محتملة في بعض حملات الانتخابات، ما خلق مناخاً من الشكوك حول نزاهة العملية الانتخابية بشكل عام.

وبينما يواصل ترامب هجماته على إدارة بايدن، تعد الأسابيع المقبلة حاسمة بما تحمل من مناظرات وحملات في تحديد تأثير نتائج الانتخابات المقبلة.

علاقة متوترة

ترامب الذي يسعى لعودة قوية إلى الساحة السياسية، أكد في تصريحاته أن هاريس قامت بما وصفه بـ "انقلاب سياسي" من خلال ما اعتبرها محاولات للتلاعب في مسار الانتخابات الرئاسية. 

وفي تعليقاته، وصف ترامب هاريس بأنها تتصرف بطريقة "غير نزيهة وغير أخلاقية"، معتبراً أن تصرفاتها "قد تؤثر سلباً في نزاهة العملية الانتخابية".

كانت العلاقة بين ترامب وهاريس متوترة منذ تولي الأخيرة منصب نائب الرئيس في يناير 2021، حيث أشار إلى التباين الكبير في الأيديولوجيات بينها وبين بايدن.

وتراشق ترامب وهاريس بالانتقادات، خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2020، حيث عاب ترامب على هاريس ترامب هاريس سياساتها التقدمية، بينما انتقدت هاريس ترامب لاستجابته الضعيفة لجائحة COVID-19.

ردود الفعل

رغم أن ترامب معروف بأسلوبه الصريح والحاد في التعبير عن آرائه، تأتي هذه التصريحات في وقت حساس من مسار السباق الرئاسي، حيث تعكس، إضافة إلى التوترات مع فريق إدارة الرئيس جو بايدن، ما يمكن أن يكون توتراً بدأ يتسرب إليه من نجاحه في الوصول للبيت الأبيض لفترة أخرى. 

وتباينت ردود الفعل على تصريحات ترامب، حيث أعرب بعض مؤيديه عن دعمهم لانتقاداته، بينما اعتبر آخرون هذه التصريحات محاولة لتقويض العملية الانتخابات وإثارة الجدل. 

من جهة أخرى، دعت بعض الشخصيات السياسية والمراقبين إلى توخي الحذر بشأن استخدام مثل هذه التصريحات الهادفة إلى التأثير في الرأي العام.

Email