تسببت الأمطار الموسمية الغزيرة والفيضانات في مقتل ما لا يقل عن 33 شخصاً في جنوب الهند وخمسة أطفال في باكستان خلال اليومين الماضيين، حسبما قالت السلطات اليوم.

وفي ولايتي أندرا براديش وتيلانغانا بالهند، انهارت منازل وجرفتها مياه الأمطار الغزيرة بينما تسببت الفيضانات في تعطيل حركة الطرق والسكك الحديد، حسبما قال مسؤولون.

وقالت شانتا كوماري، رئيسة مكتب الأرصاد الجوية في تيلانغانا، إن هيئة الأرصاد الجوية أصدرت تنبيها أحمر لـ11 مقاطعة، وتوقعت مزيداً من الأمطار في المنطقة.

وتم نقل أكثر من 4000 شخص إلى 110 معسكرات إغاثة تديرها الحكومة في تيلانغانا منذ أمس، وفقاً لأكبر مسؤول منتخب في الولاية، أ. ريفانث ريدي.

وتسببت البحيرات والجداول المائية المتدفقة في عزل بعض القرى بمقاطعتي ماهابوبناغار ونالغوندا.

وتشهد مدينة فيجاياوادا، العاصمة التجارية لولاية أندرا براديش، أسوأ فيضانات منذ عقدين من الزمان، حيث غمر نهر بوداميرو 40 بالمئة من المدينة، ما أدى إلى تقطع السبل بنحو 275 ألف شخص في أكثر من 12 منطقة سكنية.

وقال رئيس ولاية أندرا براديش المنتخب، إن. تشاندرا بابو نايدو، إن فرق الإغاثة من الكوارث تكافح لنقل الأسر العالقة إلى مناطق أكثر أماناً.

ووفقاً للإحصاءات الرسمية، لقي ما لا يقل عن 170 شخصاً مصرعهم منذ يونيو في ست ولايات شمال شرقي الهند بسبب الفيضانات والانهيارات الطينية الناجمة عن الأمطار.

وفي باكستان المجاورة، تسببت السيول الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة في مقتل خمسة أطفال يوم الاثنين، بإقليم بلوشستان بجنوب غرب البلاد، ما رفع إجمالي عدد القتلى في البلاد من الحوادث المرتبطة بالأمطار إلى 300 في الأقل منذ الأول من يوليو.

وأفاد بيان صادر عن هيئة إدارة الكوارث بأن الوفيات الخمس سجلت في منطقتي زهوب وخوزدار.

وفي إقليم بلوشستان وحده، تسببت الفيضانات في مقتل 32 شخصاً، بينهم 18 طفلاً و12 امرأة، على مدى الشهرين الماضيين.

كما غمرت مياه الفيضانات عشرات القرى، وأغلقت الطرق السريعة في أجزاء من بلوشستان، وألحقت أضراراً بنحو 20 ألف منزل في جميع أنحاء البلاد، معظمها في بلوشستان.

يشار إلى أن الكوارث الناجمة عن الانهيارات الأرضية والفيضانات شائعة في كل من الهند وباكستان خلال موسم الرياح الموسمية من يونيو إلى سبتمبر.

وعزا علماء وخبراء الأرصاد الجوية الأمر إلى تغير المناخ في هطول الأمطار الغزيرة على مدار السنوات الأخيرة.

وعام 2022، غمرت الأمطار الغزيرة الناجمة عن المناخ ثلث باكستان، ما أسفر عن مقتل 1739 شخصاً وتسبب في أضرار بقيمة 30 مليار دولار.